انتظار102
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
*******************
قال لي صاحبي ولكنني سوف اعمل اعمال استطيع بها تسديد ديوني فقلت له: مثلا ماذا تعمل ؟
قال: آخذ بضاعات كثيرة من العاصمة واقترض كثيرا ثم لما ابيع البضاعات فاستطيع ان اسدد ديوني كلها بارباحها قلت له : هذا هو الطمع بعينه فانه يوسوس لك بانه يضمن لك بيع البضاعات وتسديد الديون في الوقت المطلوب ؛ ولكن الا تفكر لو لم تستطع بيع البضاعات ماذا ستفعل؟ وكيف ستسدد الديون ؟
فقال: كيف يضمن لي الطمع وماذا تقصد من قولك هذا ؟ قلت له: هذا هو قول امير المؤمنين عليه السلام :
بحارالأنوار 75 13
من حكم امير المؤمنين عليه السلام :
ِ الطَّمَعُ ضَامِنٌ غَيْرُ وَفِي.
فانه يقول لك الطمع الموسوس في نفسك ك اشتري ؛ اقترض ؛ خذ ؛ لا تخاف ستبيع؛ ستربح ؛ وانت لا تعلم كم هو المقدّر لرزقك؛ وهل تحمل اطماعك على خالقك؟! وتتوقع انه في الوقت الذي تحتاج لتسديد ما طمعت لاجله يرزقك؟! لا لا يا اخي ان عملك هذا يخالف الصواب والقول السديد :
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَديداً (70)
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظيماً (71)(الاحزاب)
يجب على العاقل ان يخطط لبرامجه بمقدار ما يرزقه ربه فان تدبير الخالق تعالى لا يتبع اهواءنا :
وَ لَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْواءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فيهِنَّ بَلْ أَتَيْناهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ (71)
ومع كل كلامي هذا خرج صديقي من دكاني وهو متاسف لافكاري التي في اعتقاده انها طوباء وقهقرى عن التفكير السليم وسفسطه قد وقعت فيها كخيوط العنكبوت وهي تحيط بحشرة مسكينه. ولكن تعالوا معي لنرى عاقبة امره وسوء جزاء اعراضه عن القرآن والعترة عليهم السلام .......
المفضلات