ذكرياتي مع القران والعتره

[سيد جلال الحسيني]

انتظار 75


السلام عليكم


شكرا لاحبتي المرور ووفقتم لكل خير بسعادة الدارين يارب


من كنت مولاه فعلي مولاه



بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم



والعن اعدائهم

جائني احد الاقرباء ناصحا؛ بعد ان فتحت دكاني متوكلا على الله تعالى وقال لي:
انصحك ثلاث نصائح بها تفوز في دنياك وتتفوق في تجارتك .
وان لم تستعمل نصائحي لابد ان تخسر وتتاخر في تقدمك مع اقرانك ؛
ففرحت من قوله ؛ وقلت له: كلي اذآن صاغية وانا بشكرك سباقا لحرصك على تفوقي ؛ فلما اتم نصائحه كلها ؛ وانا بين يديه كالميت اليقضان من غفلته ؛ حائر في عالمه البرزخي الجديد؛ وقد رأى الجن بعينه ؛ والزبانية من ملائكة العذاب ماثلين امامه ؛ أ حق ما اسمع من هذا ام انني نائم وساستيقض من نومي واراه كابوسا من الاحلام كان ؛ فمر وولى عند تركي رقدتي.
آه ثم آه قضيت عمري في الدراسة من اول يوم فتحت عيني وعرفت نفسي ؛ والان لما اريد ان امسك بزمامها لتسير كمطية مطيعة لراكبها؛ واذا بهذا الناصح يلقيني ودابتي في مهوى حفرته ؛ بئر عميق وقعت فيه واذا انا بين لهوات افاعيه وعقاربه .
ماذا يقول ؟!
فتحت عيني وازددت من فتحها وفركتها بيدي لانظر اليه ؛ اهو انسان ام مارد هرب من ابالسته ؛ وجاء ليرضي ابليسه الاكبر في غوايته لي عندما رئاني صاغيا لوسوسته ..
ثم قلت آه .... من انا ؟! وكيف وقعت في فخه؟! ولماذا جئت للسوق لاسمع من هذا ما سطره بقوله ؟
وانا افكر بكل هذا !! والناصح ينظر لي ؛ وهو معجب باصغائي ومن نفسي التي تصورها قد وقعت في فخه ؛ وساطيعه بما امرني من خططه وحيلته ولكني تذكرت وتدبرت ورجعت لعقلي؛ فوقفت كالاسد الجائع امام فريسته ؛ وقلت له :انك نصحتي قائلا...........