الفرع 22بسم الله الرحمن الرحيم
الحاج حبيب السماوي
اللهم صل هلى محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
ان الحاج الحبيب السماوي كان رجلا مؤمنا معروفا عند اخيارالنجف وعلمائهم وكذلك بصورة عامة يعرفه اهل العراق وطبيعي تجد المتدينين لما يجتمعون للحديث عن بركات اهل البيت عليهم السلام واثرهم على من يسلم لهم الامر ويتبعهم ولا يجد في نفسه حرجا مما قضوا به . يذكروا الحاج حبيب السماوي باعتباره فاكهتا لمجلسهم يستانسون بذكرياته الحلوة التي تنبئ عن ايمانه وحبه لال الرسول صلى الله عليه واله .
وكان الحاج رحمة الله عليه كثير البكاء من خوف الله تعالى ولمصاب الامام الحسين عليه السلام .
وله مواقف كثيره تنبا عن مدى ايمانه وقد تفيدنا سبب وصوله لهذه الدرجات المباركه عند اهل البيت عليهم السلام .
لانه رحمة الله عليه لم يكن يؤمن بالوصول الى المقامات الروحية السامية بغير طريق اهل البيت عليهم السلام .
بل كان يكره طرق الكهانة وادعاء ما ليس له ولهذا نجده ارتقى المقامات الجميلة والسامية التي يلتذ المؤمن بسماعها عنه .
والان سانقل لكم واحده من اعمالها لتروا صدق ما اقوله لكم عنه رحمة الله عليه .
في يوم من الايام اراد ان يخرج الحاج من البيت فاستخار ان يذهب
لزيارة اصدقائه ؛ لم تاذن الاستخاره واعادها للرجوع لبيته ثم للذهاب للمقهى وهكذا وكلما استخار كانت الخيرة ناهيتا له الى ان استخار ان يذهب للصحراء وكانت النتيجة جيده ان يذهب ليتمشى في الصحراء.
وبالفعل ذهب واخذ يمشي طويلا في الصحراء واذا يلوح له من بعيد شابان ومعهم امرءه وهما عازمان على قتلها . فهرع الحاج رحمة الله عليه اليهما مسرعا فسمع هذان الشابان كل يوكل امر قتل هذه المسكينه للاخر !!
فلما وصل اليهما سالهما عن حقيقة الامر متعجبا من فعلهما وقال لماذا تريدان قتل هذه المسكينه ؟؟
قالا :
ان هذه اختنا لقد احسسنا انها حامل ؛ ونريد ان نقتلها - كما هي طريقة جهلاء العراق في وئد من يشكون بها وان كانت بالحقيقة بريئة فلا يتريثون ليعرفوا الحق في الامر بل ينهوا الامر بعجلة متصورين انها غسل للعار؛ في حين هم سقطوا بفعلهم بالعار الاشنيع الواقعي لان فعلهم اشد عند الله تعالى ؛ وان كانت بالفعل زنت لانهم يفعلون هذه الامور عادتا مع البواكر وليس حكمها القتل ثم اهو حاكم موكل من الله في قتلها واي حكم هو يجريه وهو لا يعرف الحكم الشرعي في الامر ولا يهمه مذا يقول الله ورسوله واله الكرام ؛صلى الله عليهم اجمعين سبحان الله جهل وظلمات بعضها فوق بعض –
فقال لهم الحاج :
قال لهم اني انسان معروف جدا – وبالفعل كان من الشخصيات الاجتماعية البارزه لانه كان الوكيل العام لشركة سنجر المعروفه -
فقال انا اتزوجهاى واخلصكم من عارها فهبوها لي لاتزوجها على سنة الله ورسوله الكريم صلى الله عليه واله ؛ولكي تتخلصوا من اسالت الناس منكم عن غسلكم هذا العار خذوا طائرا واذبحوه واجعلوا دمه على اثواب هذه المسكينة وقولوا غسلنا العار .
واخذها الحاج بعد ان اتفقا على الامر ولم ياتي بها الى بيته بل اخذها وذهب بها الى الديوانيه ؛ وتقول بنت الحاج حبيب رحمة الله عليه كان يخبرني بمثل هذه الامور لانه وجد عندي صدق الكتمان عليه فاصبحت محط اسراره في مثل هذه الغراب من احواله .
ولما وصل الى الديوانيه وهي مدينة قريبه من النجف الاشرف ؛ اتجه نحو الطبيبة هناك لتجري الفحوصات الازمه عليها ؛ ولما وصل للطبيبة وفحصتها لتعرف كم شهر على الجنين ؛ خرجت من غرفة الفحص وهي متعجبة لدرجة بدئت تشتم الحاج حبيب وهي تقول:
لماذا تطلب مني ان اعرف عمر الجنين؟
وهذه لازال بنت وهي باكر الا تخاف اله العظيم! .
سكت الوالد ولم يخبرها بالامر واخذها وذهب بها الى
المفضلات