انتظار 134
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
قالت :
هل يمكن القول بان الشرائط الروائية لايمكن العمل بها في مثل زماننا هذا مع بعد المسافة الزمنية بيننا وبين عهد صدور هذه الروايات المباركة؟
قلت لها.................
ان لسؤالك هذا جوابان
اولا :ان الدين الاسلامي الحنيف لم يكن بينه وبين اي زمان حجاب ومانع لان الرسول هو خاتم الرسل صلى الله عليه واله وديننا لكل مكان وزمان .
ثانيا :ان التطور العلمي في مجالات التكنلوجية الحديثة لا ربط لها بعالم المعنى والخلق الكريم لان الاخلاقيات ثابتة من اول الدنيا الى فنائها وعلى سبيل المثال :
سابقا كانت وسيلة النقل الحيوانات واليوم السيارات و الطائرات ويخلق لكم مالا تعلمون؛ اذن تطورت وسيلة النقل حسب الزمن
ولكن قبح الكذب وحسن الصدق لم يتطور فيكون بالعكس وكذلك فان ظلم الضعيف قبيح في كل زمان ومكان وهكذا كل الاخلاقيات فليس هناك زمان يكون فيه الكذب حسن ولا زمان يكون فيه الصدق قبيحا لذلك فان الروايات تعطي شروط للمتقدم للخطوبة من هذه الشروط الثابتة التي لا ربط لها بزمن دون آخر .
ثالثا :ان الخطيب له حالتان قبل الزواج وبعده ؛ وقد لايعرف الانسان نفسه كيف سيكون بعد الزواج؛
فكيف لنا نحن ان نعرفه بتمام المعرفة ؛
لان الزواج هي حالة ظهور الحقائق الكامنة في شخصية الانسان التي قد تخفى على نفس الخطيب ؛
لان العيش في الوحدة تختلف تماما مع الحياة في العشرة .
فان الانسان كالبحر مهما عشت بجنبه وعند ساحله لايمكنك ان تعطي نظرتك عن داخله وكوامن ما في اعماقه كما لو سبحت في داخله حيث لا تعلم ماذا سيكون مصيرك فيما تلاقي منه هل
الحيوانات البحرية المفترسة او الؤلؤ والمرجان .
نحن مهما عشنا مع الناس قبل ان نعطيهم فتاتنا او ناخذ منهم فتاتهم فلابد ان النظرات ستختلف بعد الزواج سلبا وايجابا
فليس لدينا اختيار اخر الا ان نحقق عنه ونسال الناس والجيران عن الخطيب؛ لكن ومهما حققنا فسنبقى في حالة ابهام عن المستقبل لذلك فلا يصح الا ان ناخذ بمقياس الشرع ومُثله وشرائطه في المتقدم للخطوبة
وبعدها نتوكل على الله سبحانه فيما قدر لنا
قالت: وما هي الشروط الواردة في الخطيب؟؟ قلت لها: ان هناك روايات تشترط وجود شرائط في الخطيب وهي :
مستدركالوسائل ج 14 188ص
24- باب أنه يستحب للمرأة و أهلها ..
فِقْهُ الرِّضَا، عليه السلام إِنْ خَطَبَ إِلَيْكَ رَجُلٌ رَضِيتَ دِينَهُ وَ خُلُقَهُ فَزَوِّجْهُ
وَ لا يَمْنَعْكَ فَقْرُهُ وَ فَاقَتُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَ إِنْ يَتَفَرَّقا يُغنِ اللَّهُ كُلا مِنْ سَعَتِهِ وَ قَالَ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ.
نفس المصدر
وَ فِي كتاب الْمُقْنِعِ، وَ إِذَا خَطَبَ إِلَيْكَ رَجُلٌ
رَضِيتَ دِينَهُ وَ خُلُقَهُ وَ أَمَانَتَهُ فَزَوِّجْهُ
فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ
إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام :
إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ رَجُلٌ
فَرَضِيتُمْ دِينَهُ وَ أَمَانَتَهُ فَزَوِّجُوهُ
وَ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَ فَسادٌ كَبِيرٌ
بحارالأنوار 100ج 372ص
باب 21- الكفاءة في النكاح و أن ...
عن كتاب فقه الرضا عليه السلام:
إِنْ خَطَبَ إِلَيْكَ رَجُلٌ
رَضِيتَ دِينَهُ وَ خُلُقَهُ فَزَوِّجْهُ
وَ لا يَمْنَعْكَ فَقْرُهُ وَ فَاقَتُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ إِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَ قَالَ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ وَ لَا يُتَزَوَّجْ شَارِبُ خَمْرٍ فَإِنَّ مَنْ فَعَلَ فَكَأَنَّمَا قَادَهَا إِلَى الزِّنَا
عوالياللآلي 3 340 باب النكاح .....
و في حديث آخر عنه صلى الله عليه واله:
إذا جاءكم من
ترضون دينه و خلقه
فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض و فساد كبير .
(لايجوز نقل الموضوعشرعا اللهم اشهد لانها سيرتي الذاتية )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
اعتذر عن الاشتباه في الترقيم
المفضلات