شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسرّ
انتظار121
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الى هنا انتهى بحثنا عن سبل تربيتنا لاولادنا وكان عندنا بنتان وولدان وحينما كبرت بنتي الكبيرة حفظها الله تعالى جائت العلوية وانا اصلي في المطبخ ووقفت امامي واشارت الى راسها ..
وكأنها تريد ان تقول ان راسي يدور.
فقلت لها:
حتما تفكري في مستقبل البنات!
قالت :
وكيف عرفت؟
فقلت لها:
لانني كنت افكر بنفس تفكيرك ولكن يجب ان نعلم اننا في امتحان شديد لاننا نحن الذين ربينا ابناءنا والصهر لا نربيه نحن لذلك وبعد الفحص والاطمئنان بكل ما نستطيع ان نعمله من الاحتياطات نبقى باننا لا نعلم الغيب ولا باسرار القلوب وكوامن البيوت فليس لهذا الامر الا التيقن بالقضاء والقدر حيث قال الله سبحانه وتعالى:
سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ هُوَ الْعَزيزُ الْحَكيمُ (1)
لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يُحْيي وَ يُميتُ وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ (2)
هُوَ الأَوَّلُ وَ الآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ وَ هُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ (3)
هُوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ في سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَ ما يَخْرُجُ مِنْها وَ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَ ما يَعْرُجُ فيها وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ وَ اللهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ (4)(الحديد)
أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَليمٌ (7)(المجادلة)
ومن هذه الآيات المباركة نفهم وبشكل واضح بان الله تعالى هو معنا ؛ وثالثنا يسمع ويرى فعلينا ان نتأدب بما ادبنا ونعمل بما علمنا ومن اهم ما امرنا به تعالى هو ان نتوكل عليه في كل امورنا لان الامور هذه مكتوبة عنده وما علينا الا النرضى بما قدر لنا بعد ان بذلنا ما في وسعنا في الفحص والتدبر والاحتياط وهو القائل :
ما أَصابَ مِنْ مُصيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَ لا في أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ في كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسيرٌ (22)
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ وَ اللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23)(الحديد)
قُلْ لَنْ يُصيبَنا إِلاَّ ما كَتَبَ اللَّهُ لَنا هُوَ مَوْلانا وَ عَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)(التوبة )
وقال امير المؤمنين عليه السلام
الكافي 2 58 باب فضل اليقين ..... ص : 57
4- الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ
أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ قَالَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه عَلَى الْمِنْبَرِ: لا يَجِدُ أَحَدُكُمْ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَه.
الكافي 2 58 باب فضل اليقين .....
4- عَنْهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ كَانَ
أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام يَقُولُ:
لا يَجِدُ عَبْدٌ طَعْمَ الإِيمَانِ حَتَّى يَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ وَ أَنَّ مَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ وَ أَنَّ الضَّارَّ النَّافِعَ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
اذن فما علينا الا ان نتوكل على الله تعالى ونعمل بما امرنا وفي الباقي نجعل ربنا وكيلا لنا في كل امورنا
قالت:
وهل فكرت في طريقة تزويجهم :
فقلت لها:
سانقل لك زواج سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام بالتفصيل لنجعله قدوة لنا ولا اقول اننا سنوفق بالعمل بكل ما سنطلع عليه من حياتهم سلام الله عليهم ولكن اولا بمقدار ما نستطيع فسوف لا نقصر للعمل بما تعلمنا منهم وان خالفنا فسنعرف تقصيرنا وموقعه ولعل بعض الامور هي متعلقة بحياة المعصومين عليهم السلام وليس من شاننا كما سياتي في وليمة ليلة الزفاف.باذن الله تعالى





رد مع اقتباس

المفضلات