الفصل 29
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
وكنت اصلي خلف السيد الجليل رحمة الله عليه عبد الاعلى السبزواري فجائني شيخ من علماء النجف الاشرف ؛ ومؤلف كتبا جيده في السوكيات والاخلاقيات والعبادات ؛وهاجر بعدها الى ايران مع من هاجر من ظلم صدام الى ايران وتوفي هناك رحمة الله عليه ؛ وقال لي اين تسكن؟
قلت له في مدرسة كاشف الغطاء ؛ فقال سآتيك العصر هل انت موجود ؟
فقلت له نعم
فرحبت به وبكمال الاستغراب وتمام التعجب0
فلما جاء بعد الظهر قال لي :
اكتب لي سطرا لكي ارى كتابتك!
كتبت له
فقال ماشاء الله ماشاء الله كم جميل خطك.
مسكين ما كان يعلم اني فار من جامعة بغداد وان التدريس هناك كان باللغه الانجليزية وأساتذتنا من دول العالم المتطور ماديا كان يتصور اني لا اعرفالكتابة!!
ثم قال يا ولدي عندي فتاة وهي بنتي الصغيرة
واريد ان ازوجك اياهاولها من يخطبها ؛ وقد خطبها فلان واشار الى ابن احد مراجع النجف انذاك ؛ ولكن احببتك حين رايتك مرات في صلاة الجماعة خلف السيد عبد الاعلى السبزواري رحمة الله عليه
فارسل من ياتي الي بيتنا من النساء ليروها وباقي الامر ان رضوا النساء سهل يسير0
صدقوني ما كنت اعرف هذا العالم ولكن بكلامه عاد املي في الحياة وفي الانسانية وكنت اود ان اقع على يديه ورجليه واقبلهما لاني تعجبت من كبر نفسه ووددت ان ماكنت اتاخر في جوابه ولكن ما الحيلة انا لازال مطرود من بيت والدي ؛ وهذا لا يعلم باني مسجون في بطن الكآبة والحزن ؛ تذكرت بفعله هذا ما كان عليه المسلمون اوائل الاسلام كيف كانت تعرض النساء انفسهن على الرسول صلى الله عليه واله لحاجتهن للزواج ؛ ولو كانت هذه السنة موجودة اليوم لما عاشت كثير من البنات والعزب من الرجال الحسرة.
فقلت لسماحة الشيخ:
اشكركم وهذا مما فرحت به اولا لان عملكم هذا دليل ايمانكم وتواضعكم 0
واخذت العنوان وواعدته غد ذلك اليوم اخواتي ليذهبن لبيت الشيخ.
ذهبت الى الكوفه وتوسلت باختي التي ربتنا بعد والدتي ان تذهب الى بيت الشيخ لتري الفتاة قالت:
كيف ووالدي في ايران؟
قلت لها فاذهبي ونمهد المقدمات واذا جاء والدي يتم الامر ان شاء الله تعالى0
فذهبت اختي يوم غد وانا جلست في الحرم الشريف لامير المؤمنين عليه السلام وقلبي بين الخوف والرجاء وعيني نحو باب الصحن الشريف والاخرى ترمق الضريح ؛كهف الاجئين الحيارى .
واذا باختي من بعيد اشارت اليّ 000
رد مع اقتباس
المفضلات