القسم(19)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمدوعجل فرجهم
قال لي اقرباء البنت وهو ضاحكا ومستهزئا!!!
ومن يعطيك ابنته بعد انتركت الجامعه؟؟؟
وتكلم بشكل بحيث فهمت منه انهم لا يريدون زواجها مني0
وبالفعل بعثوا لي من اخبرني بان اترك الموضوع كاملا 0
كان احد العلماء في النجف الاشرف واسمه السيد احمد المستنبط صاحب كتاب الدعاء المعروف بضياء الصالحين 0 وكتاب القطرة في مناقب العترة وقد تسال لماذا هو الان باسم الجوهرجي فلسبب هو ان هذا العالم اعطى الكتاب للجوهرجي الذي كان صائغ يبيع الذهب في النجف الاشرف وهو من الاثرياء حسب ما سمعت ؛ والله العالم بان هذا الصائغ حينما ذهب ليطبعه للسيد احمد المستنبط اضاف عليه هذه الطلسمات الموجودة في الكتاب الان0 فقال له السيد وانت اضفت لها هذه الطلسمات فاطبعه باسمك 0
ولو تراجعون كتابه المسمى القطرة في مناقب العترة وهو كتاب جدا مشهور فستجدون ان كتاب ضياء الصالحين هو للسيد احمد المستنبط 0
وكتابه القطره يبحث فيه عن مناقب اهل البيت عليهم السلام مختارات من المناقب جميل وله شروح على الروايات مبسطه0
وكان معتزلا عن الاجواء العامه ويصلي في احدى المساجد القريبه جدا للحرم المبارك في النجف الاشرف0
هذا السيد الجليل زرته مرتا في بيته فنظر اليّ ثم قال مشيرا الى خطوبتي لتلك الفتاة قائلا:
قال امير المؤمنين عليه السلام:
لا ترغب فيمن زهد فيك0
فعرفت انه يريد ان اترك الموضوع؛ فالاستخارة كانت جيده سابقا اما في المرحلة الجديدة لاتقبل الفتاة من الزواج معي0 بعد ان تعممت
وبعد ياسي من الخطوبه صممت ان لا اتزوج؛
واريح نفسي ولا ازيد هما على همي 0
وواضبت على الدرس في تلك المدرسه المهجورة مع وجود المدارس الجديده الجميلة البناء وعصرية التصميم ولكن من يُسكنني فيها وانا لا اعرف احدا يُسهل لي الوصول اليها؛ ثم كنت استحي كثيرا لاني جديد على هذه الاجواء0
كنت امر على الحرم الشريف واطرافه فاشم رائحة الجنّه ؛عطر مزيج بالروح والمعنى ويشوقك للايمان والصلاة ؛ بعكس روائح الغانيات في بغداد كان يوسوس لك الفجور ويهيج لك وساوس الصدر الخبيث0
وحاولت ان اتناسى الزواج واعطل شوق الحنان الذي تحملت لاجله كل هذه المصائب0
وكنت اكثر اوقاتي اقضيها بالتحصيل والدرس المتواصل0
ورويدا رويدا بدئت تزول السحائب المظلمه بيني وبين أبي حينما رآني مستقيما على نيتي لا يثنيني شيئ؛ ولكن بعد ان هدم جميع ما كنت ارجوواتمنى0
غفر الله له واسكنه فسيح جنته هذه مشكلة كثير من الاباء اما لا يفهموا ابنائهم ؛اويتجاهلون؛ او يغتروا بالاكثريه التي لا يهمها باي سبيل ترضي نفسها غافلتا عن رقابة خالقها وربها0
الجنس حالة انسانية مفروضة على الانسان ومهّد لها الشارعالمقدس الطريق الصحيح لارضائها ؛ ولكن جعل الشيطان عن طريق اعوانه فيه كثير من الحواجز والموانع0
جاء احدهم عند الامام الصادق عليه السلام وقال سيدي نفذ صبري متى تقضى حاجتي؟
قال الامام عليه السلام مادام نفذ صبرك الان ستقضى حاجتك0
وانا بعد ان صممت ان لا اتزوج رجعت عن نيتي وقلت:
يارب انا لا استطيع الصبر؛ نفذ صبري؛ وان لا تزوجني وعصيت فلا تلومني يوم القيامه !!!
والقيت رسالتا في ضريح الامير عليه السلام طلبت فيه ان يسرع في نجاتي من الهلكة!!
ملحق **1** من القسم ***19***
قال لي الدكتور البستاني صديق الدكتور الشيخ احمد الوائلي كنت في سفرة مع الحاج عبد الزهراء القرعاوي الى مكة المكرمه وذلك ان نذهب من مطار بغداد الى سوريا ومن هناك الى العمره ففي طريقنا من النجف الاشرف الى بغداد حيث الذهاب الى المطار ومن هناك نحلق لسوريا.
سالني الحاج القرعاوي الساعه كم تحليق الطائره؟؟
قلت الساعه السابعة مسائا.
قال ووقت الصلاة ايضا الساعة السابعة؛ لابد ان نصلي في هذه الاساعه
قلت: نعم
قال:
يستحيل؛ ان طائرتنا تحلق الساعه الثامنه لنصلي صلاتنا ثم نسافر !!!
فقلت متعجبا ومستنكرا
هذه التذكره وهذه الساعه قد كتبت فيها ولا نستطيع ان نخالف الطيران .
فالتفت الي وقال :
نصلي ثم نرحل
يقول الدكتور محمود البستاني حفظه الله بحق محمد وال محمد عليهم صلوات الله فحينها سكت
ولما وصلنا المطار اعلنت المسؤلة ان في الطيران تاخير الى الساعه الثامنه مسائا .
يقول سماحة الدكتور فاخذ بيدي الحاج عبد الزهراء القرعاوي الى خارج المطار وصلينا في الحدائق المجاورة للمطار ثم سافرنا .
وفي هذه السفره كنت انا اقرء له الدعاء وهو يبتسم ثم قال يا محمود به به ارى المسجد الحرام ملئ من الملائكه وكلهم يطوفون .
يقول سماحة الدكتور وكذلك بالروجوع الى البغداد من جده وانا كنت على الجمر شوقا لوصولي لاهلي ولكن الحاج القرعاوي قال نذهب لحرم الامامين عليهما السلام في الكاظمين اولا نزور
فابتسم هنا سماحة الدكتور وقال تالمت انا من اقتراحه لان وصولنا سيكون في منتصف الليل وانا تعب جدا واريد ان اصل لاهلي . ولكن الحاج القرعاوي قال:
وبعد الزيارة نذهب للمطعم ونتناول الطعام ثم نذهب لكربلاء المقدسه ومن هناك نذهب كل لبيته .
يقول سماحة الدكتور :
سبحان الله وما ان خرجنا من المطار الا ويقابلنا صديق له سياره ؛فسالني وماذا تعملون هنا فلت له اننا الان واصلون من العمره منجده الى مطار بغداد فقال:
انا اوصلكم للنجف بشرط ان اول نزور الكاظمين عليهما السلام واخذكم للمطعم نتعشى معا ثم نزور كربلاء ومن هناك اوصلكم كلا بباب بيته .
سبحان الله كان كما قال الحاج القرعوي بالضبط والرجل كان صديقا لي ولا يعرفه الحاج القرعوي.
يقول سماحة الدكتور وفي نفس هذه سفرتنا الى العمره
شاهدت صديقي الذي كانت بيننا علاقة وطيده وهو زميلي الدراسي لمدة ثمان سنوات قضيناها معا في القاهرة سماحة الدكتور الوائلي .
فسالني اين تسكن فقلت له في المكان الفلاني مع الحاج القرعاوي ثم اخذته مع الى شقتنا.
وكان هناك مجموعه من الاصدقاء وذكر اسمائهم ثم قال لما التقى الوائلي بالحاج القرعاوي في الشقه نظر اليه ثم قال له :
انت مدلل في الدنيا والله سوف يدللك في الاخرة .
ثم قال رايتك في كربلاء في صحن ابي الفضل العباس عليه السلام وحرم ابا الفضل مغلق والناس كلهم منتظرون لفتح الباب ليدخلوا وكنت انت واقفا ففتحت لك البابوسبحان الله بعدها بكم شهر توفي الحاج عبد الهراء فرايت الوائلي واخبرته بموت الحاج القرعاوي فتالم الما شديدا ثم قال الشخ الدكتور الوائلي بعد ذلك بثلاث ايم انا يا بستاني مات والدي وماتت والدتي وغيرهم فلم احزن على احد كحزني لموت الحاج عبد الزهراء القرعاوي.
ومن اليوم الذي خبرتني والان لا اعلم ما دهاني من الحزن لقد انقبض قلبي عليه.
القسم (20)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمدوعجل فرجهم
كنا نسكن في منطقة بين النجف والكوفه في بيتكبير وجميل 0
وكان فيه مطبخ له بابان احدهما مطل على الحديقة والاخرى تفتح داخلالبيت 0
وكان في ايران سيد معمم وهو من وكلاء مراجع النجف الاشرف في عبادان منطقة في جنوب ايران من اصدقاء والدي وممن كان يصلي خلف السيد عبد الغفار المازندراني وهو جدي
كتب عن السيد عبد الغفار الشيخ اقا بزرك الطهراني في كتاب نقباء البشر وفي مقدمة حياة السيد ابو القاسم الخوئي وكذلك في مقدمة كتاب حياة السيد الميلاني وكان مرجعا في مشهد المقدسة في ايران.
وكذلك ذكر في كتاب باللغه الفارسيه واسم لكتاب {فرزانكان بابل} يعني البارزين في التمييز من علماء مدينة بابل وفي غيرها؛ لا اطيل عليكم ؛ اما ماعرفه انا عنه باعتباري ابن ابنه اي حفيده هو:
ان السيد كان عمره اثنا عشر سنة خرج من مدينة بابل وهي منطقة سياحية وزراعية في شمال ايران في محافظة مازندران ؛ خرج منها ماشيا على قدميه الى مدينة قم هو وصديقه السيد العمادي وهو من الساده الاجلاء في مدينة بابل ولا زال اولاده واحفاده حفظهم الله موجودين في بابل ومن شخصياتها المميزة بالايمان
والمسافة بين قم وبابل حدود 390 كيلو متر ومنها الى حدود ايران والعراق حيث ان المسافة بين قم والحدود العراقية تقريبا اكثر من الف كيلومتر ومنها الى النجف الاشرف وهو حدود 400 أو 500 كيلو متر لا اعلم بالضبط كلها مشيا على اقدامهم وهناك ...
المفضلات