انتظار 107
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
قالت كلما نظرن اليّ همسن في اذن بعضهن البعض قائلات انظري هذه لازالت تلبس هذا الثوب منذ سنين عده
انكسر قلبي من كلامهن؛ لا لان ثوبي قديم بل لاني معروفة بتديني وهذا يحسب على ايماني
قلت لها: الا تقرئي هذه الآية المباركة
تِلْكَ الدَّارُالْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذينَ لا يُريدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لافَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقينَ(83)(القصص)
وان مما تقوله هذه الاية الشريفة المباركة هو :على المؤمن ان لا يطلب العلو في الدنيا بين اقرانه؛ وان العلو هنا يشمل كل انواع العلو الدنيوي سواء في الجاه او المقام او في المجلس بين الناس ؛ فان احببتي ان تكوني افضل من غيرك للعلو عليهن فانها تشملك وتقذفك بعيدا عن الاخرة ولذائذها الخالدة في الجنان كما ساقراء عليك الروايات المفسرة لهذه الاية المباركة
مستدركالوسائل 4 277 22- باب استحباب البكاء و التباكي عند سماع القرآن ..... ص : 276
4692- 2- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، :عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ :
ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ .
بحارالأنوار 2 27 باب 9- استعمال العلم و الإخلاص في طلبه و تشديد الأمر على العالم ..... ص : 26
عن كتاب تفسير القمي: أَبِي عَنِ الْأَصْفَهَانِيِّ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ حَفْصٍ قَالَ قَالَ
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام :
يَا حَفْصُ مَا أَنْزَلْتُ الدُّنْيَا مِنْ نَفْسِي إِلَّا بِمَنْزِلَةِ الْمَيْتَةِ إِذَا اضْطُرِرْتُ إِلَيْهَا أَكَلْتُ مِنْهَا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى عَلِمَ مَا الْعِبَادُ عَلَيْهِ عَامِلُونَ وَ إِلَى مَا هُمْ صَائِرُونَ فَحَلُمَ عَنْهُمْ عِنْدَ أَعْمَالِهِمُ السَّيِّئَةِ لِعِلْمِهِ السَّابِقِ فِيهِمْ فَلَا يَغُرَّنَّكَ حُسْنُ الطَّلَبِ مِمَّنْ لَا يَخَافُ الْفَوْتَ؛ ثُمَّ تَلَا قَوْلَهُ تَعَالَى :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ الْآيَةَ ؛ وَ جَعَلَ يَبْكِي وَ يَقُولُ:
ذَهَبَتْ وَ اللَّهِ الْأَمَانِيُّ عِنْدَ هَذِهِ الْآيَةِ ثُمَّ قَالَ:
فَازَ وَ اللَّهِ الْأَبْرَارُ تَدْرِي مَنْ هُمْ؟
هُمُ الَّذِينَ لَا يُؤْذونَ الذرَّ ؛ كَفَى بِخَشْيَةِ اللَّهِ عِلْماً وَ كَفَى بِالِاغْتِرَارِ بِاللَّهِ جَهْلًا ؛
يَا حَفْصُ إِنَّهُ يُغْفَرُ لِلْجَاهِلِ سَبْعُونَ ذَنْباً قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لِلْعَالِمِ ذَنْبٌ وَاحِدٌ؛ وَ مَنْ تَعَلَّمَ وَ عَمِلَ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً فَقِيلَ: تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَ عَمِلَ لِلَّهِ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَمَا حَدُّ الزُّهْدِ فِي الدُّنْيَا؟؟
فَقَالَ:
فَقَدْ حَدَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ:
لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ إِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِاللَّهِ أَخْوَفُهُمْ لِلَّهِ وَ أَخْوَفَهُمْ لَهُ أَعْلَمُهُمْ بِهِ وَ أَعْلَمَهُمْ بِهِ أَزْهَدُهُمْ فِيهَا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَوْصِنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُ كُنْتَ فَإِنَّكَ لَا تَسْتَوْحِشُ .
وعن كتاب الأمالي للشيخ الطوسي:
الْمُفِيدُ عَنِ الْجِعَابِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْأَسْعَدِ بْنِ طَلِيقٍ قَالَ سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ الْعَرَبِيِّ يُحَدِّثُ غَيْرَ مَرَّةٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ نَعَى إِلَيْنَا حَبِيبُنَا وَ نَبِيُّنَا صلى الله عليه واله نَفْسَهُ فَأَبِي وَ أُمِّي وَ نَفْسِي لَهُ الْفِدَاءُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِشَهْرٍ فَلَمَّا دَنَا الْفِرَاقُ جَمَعَنَا فِي بَيْتٍ فَنَظَرَ إِلَيْنَا فَدَمَعَتْ عَيْنَاهُ ثُمَّ قَالَ: مَرْحَباً بِكُمْ حَيَّاكُمُ اللَّهُ حَفِظَكُمُ اللَّهُ نَصَرَكُمُ اللَّهُ نَفَعَكُمُ اللَّهُ هَدَاكُمُ اللَّهُ وَفَّقَكُمُ اللَّهُ سَلَّمَكُمُ اللَّهُ قَبِلَكُمُ اللَّهُ رَزَقَكُمُ اللَّهُ رَفَعَكُمُ اللَّهُ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ أَوْصَى اللَّهُ بِكُمْ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ أَنْ لَا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ فِي عِبَادِهِ وَ بِلَادِهِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِي وَ لَكُمْ: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ وَ قَالَ سُبْحَانَهُ :
أَ لَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْمُتَكَبِّرِينَ؛ قُلْنَا مَتَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَجَلُكَ قَالَ دَنَا الْأَجَلُ وَ الْمُنْقَلَبُ إِلَى اللَّهِ وَ إِلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى وَ جَنَّةِ الْمَأْوَى وَ الْعَرْشِ الْأَعْلَى وَ الْكَأْسِ الْأَوْفَى وَ الْعَيْشِ الْأَهْنَإِ قُلْنَا فَمَنْ يُغَسِّلُكَ قَالَ أَخِي وَ أَهْلُ بَيْتِيَ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى .
وقال جدك امير المؤمنين عليه السلام في الخطبة الشقشقية المشهورة الموجودة في كتاب نهج البلاغة
حَتَّى إِذَا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ، وَ فَسَقَتْ أُخْرَى، وَ مَرَقَ آخَرُونَ، كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ :
تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا لَكِنِ احلَولَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا،
قد تسئلين اليس قد قرء الناس هذه الاية فلماذا يتسابقون بالعلو على الاقران حتى نجد ذلك بعض الاحيان بين من يدعي انه من اهل الاخرة ولكنه يطلب العلو قد بالعلم او بالزهد فان جدك امير المؤمنين عليه السلام اجابك بجوابه الشافي بقوله روحي فداه :
(، بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا لَكِنِ احلَولَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ، وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا،)
ومع ذلك ان هناك نوعين من التقدم بين الناس وهما :........
المفضلات