بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
عظم الله أجورنا وأجوركم بمصيبه امير المؤمنين عليه السلام
وجعلنا الله وإياكم من الفائزين بمحبتهم وشفاعته
لم تعرف الإنسانية في تاريخها الطويل رجلاً بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
أفضل من علي إبن أبي طالب عليه السلام ، ولم يسجل التاريخ لأحد من الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
ماسجله لعلي عليه السلام من الفضائل ، وكيف تعدُ فضائل رجلاً أسرّ أوليائه مناقبه خوفاً
وكتمها أعدائه حقداً ومع ذلك شاع منها ماملأ الخافقين.
فقد قال عنه النبي يوم الخندق ضربة علي لعمر إبن ود تعدل عباده الثقلين
نتبرك في هذه الليله ببعض ماجاء في عبادته وسيرته عليه السلام
لعل ذلك يكون مدعاة للأقتداء به صلوات الله عليه
لقد كان يصلي في اليوم والليله ألف ركعة حتى باتت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده ،
وإذا تأملت دعواته ومناجاته ، وقفت على مافيها من تعظيم الله سبحانه وأجلاله ، ومايتضمنه من الخضوع
لهيبته ، والخشوع لعزته
وهاهو التاريخ يسطر لنا بعض ما اختص به علي ابن ابي طالب دون سواه :
ولد في الكعبة ولم يلد أحد قبله ولابعده ، كما وقد آخى رسول الله
بينه وبين علي لما آخى بين المسلمين ، وحمل لواء رسول الله صلى الله عليه آله
نزل في علي عليه السلام من القرآن الكريم مالم ينزل في غيره
وقال عبدالله بن عباس " نزل في علي ثلاث مائة آيه "
في قوله تعالى ( الذين ينفقون أموالهم في الليل والنهار سراً وعلانيةً فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون )
نقل الواحدي في تفسيره يرفعه بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنه قال " كان مع علي بن أبي طالب أربع دراهم لايملك غيرها فتصدق بدرهم ليلاً وبدرهم نهاراً وبدرهم سراً وبدرهم علانيةً فأنزل الله هذه الأيه.
والحديث عن علي إبن أبي طالب طويل لاتسعه الصفحات ولاتحصيه الأرقام حتى قال إبن عباس " لو إن الشجر أقلام والبحر مداد والأنس والجن كتاب وحساب ماأحصوا فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.
المفضلات