بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي وسلم على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
اكتب كلماتي ..فتأبى الحروف أن تلتقي لعظم المصاب..
وتأبى الدموع إلا أن تتساقط حزناً وحسرة
دموع ..
حرقة..
حسرةً في القلب..
وكل ذلك قليل..
لأجل قلبكِ الصبور سيدتي..
خذي قلبي..
يعتصر ألماً وحسرة دون قلبكِ الطاهر..
خذي عينيّ..
دموعي..
لتتساقط دون دموعكِ ..
دموعكِ الأغلى من الدر..
فلتنحفر خديّ من جريان الدموع عليهما ..
وليتهشم رأسي من اللطم عليه..
ولتتقطرح كبدي حزن وأسى ...
..دونكِ مولاتي..
دون قلبك الذي تجرّع الغصص والآهات..
غصة تلو غصة..
لاتغيبي عن مخيلتي..
وإن غبتي..
تبقي في قلبي..
ولاتبتعدي عن أسروار القلب..
بل أنت تسكنين الصميم..
وإن انشغل القلب بمشاغلٍ دنية..
أحقرُ من أن تشغلها عنكِ..
تبقين مُلازمة للروح..
نعم..
في حنايا الروح..
أنتِ ..
ياعقيلة الطالبين..
كأني بكِ ...
واقفة ...
متأملة ..
للباب..
وكم باب لزينب...
وكم من باب فجع قلب زينب؟؟؟
ماذا أُعدد من مصائب الباب..
باب استترت خلفه أمك الزهراء..
فأسقط جنينها...
وكسر ضلعها
وأنتِ تنظرين وتتجرعين المصاب..
وإن أنسى .... لاأنسى..
وقوفكِ عند الباب..
تستأذنين أخيك المجتبى بالدخول..
وهو يعلم أنكِ خلف الباب..
فيُخفي عنكِ ذلك الطشت...الذي تجرع غصص كبده المقطعة..
خوفاً على ذلك القلب الحنون..
وإن أنسى ... كيف لي أن أنسى...
وقوفكِ عند الخيام...
وهي مُحرقة...
تفرين من خيمة لخيمة..
آآآه وألف آآآآآآه
لوجدكِ يازينب..
وفي هذه الليلة ...
على أي باب تقفين ياوديعة؟؟؟؟
ماالذي ينتظركِ من مصاب وهضم ؟؟
على باب أمير المؤمنين ؟؟؟
صديتي ونظرتِ خلف الباب..
بعينكِ المُشاقة...
بعينكِ المتأملة..
بعينكِ الحزينة..
وإذا بسوركِ العالي...
قد حمل على الأيدي..
هنا توقفت حروفي..خجلاً من سيدتها زينب..
فإن كتبت...مهما كتبت ..
يعجز الحرف أن يُصوّر ...
حزن زينب..
وفجعة زينب..
وقلب زينب المتقطع على أبيها...
اختفى حبري هنا....
وانقطعت أفكاري...
فكل الكلمات صغيرة أمام سيدتها..
لاأملك إلا أن أقول..
عظم الله لنا ولكم الأجر..
أحسن الله إلى ابنة نبيه العزاء..
مأجورين ساداتي ومواليّ أجمعين..
مأجور ياصاحب الزمان..
كُتب بحرقة قلب ..
دمعة على السطور...
المفضلات