أما رسالة حسنات فقد كانت من الرقة والعذوبة بشكل عوضها عن حرمانها الطويلة ، وكانت حسنات خلال قراءتها للرسالة تتطلع نحو رحاب خشية أن يكون في الرسالة ما يكدرها ولكنها اطمئنت عندما وجدت علائم الراحة بادية على تعابيرها ، وما أن انتهت كل منهما من القراءة حتى تعانقتا على فرح وسعادة بالغين ثم قالت حسنات : هل تعلمين أنه سوف يعود بعد أسبوعين ؟
فقالت رحاب : مرحباً به متى جاء.
وبعد أسبوع من وصول الرسالة اتصلت بهم أم مصطفى تطلب منهم تحديد موعد لزيارتهم ، فحددوا لها عصر ذلك اليوم وخمنوا انها آتية للتحدث حول مقدمات الزفاف ، ولكنها عندما حضرت كانت تخطب رحاب لأبنها محمد وتقترح لو حصلت الموافقة أن يتم زواج الأخوين في وقت واحد ...

وفعلاً فقد تم زواج الأختين في يوم واحد وسعدت كل مع زوجها.