عزيزي مصطفى
لقد أردت أن أعرف ما تريده من الأسئلة قبل الجواب ، ولهذا فقد حاولت وحاولت وذهبت أفتش عن كتب تبحث في وجود الله عسى أن ترشدني إلى الهدف الذي يستتر وراء كل سؤال ، فأنا لا أريد أن أكون معك كتلميذة صغيرة تملي عليها الأفكار على شكل مفاجأة ، وكلفني ذلك أن أقرأ أكثر من ثلاثة كتب عدى قصة الايمان التي كنت قد انتهيت منها قبل وصول الأسئلة ، ولا أكتمك أنني عندما بدأت أقرأ كانت همتي متوجهة لنقطة واحدة : هي فهم ما تريد قبل أن تقوله أنت ولكن طبيعة الفكرة في الكتب وتناولها لأكثر ما كان يعشعش في ذهني من تساؤلات جعلني اندمج مع القراءة لغاية التفهم والاطلاع ، ولكني ( مع الأسف ) لم أعرف كيف استخلص من مجموعها الأجوبة المتوخاة ، ولهذا أجدني مضطرة لأن أسمع جوابها منك بعد أن أعطيك جوابي عنها وهو :
أولاً : أما بالنسبة للفرق بين الانسان والحيوان ما دام يحمل نفس ادراكات الحواس الخمس فهو العقل. إذ أن الانسان قادر على التفكير المجرد على العكس من الحيوان.
ثانياً : أما عن الوجود والعدم فهو أمر لا خلاف فيه فإن كل عقل يدرك بأن هناك وجود وهناك عدم.
ثالثاً : وأما عن المحال والمستحيل فهو أمر واضح وكثير الوضوح في أغلب الحالات إذ يستحيل علينا مثلاً أن ندخل الجمل في سم الخياط.
هذه أجوبة ما سئلت فما هو جوابك بعدها يا ترى ؟
اتمنى لك كل الخير واستميحك العذر.

حسنات


يتبع...