بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ان الانسان قد يكون في وطنه ويشعر بالغربه كما قال الامام امير المؤمنين عليه السلام الفقر في الوطن غربه ؛اذن العبره بالغربه وغيرها لها موازينها الاخرى ؛فالامام الرضا انما هو غريب لاسباب متعدد جدا وان كان في الظاهر في قصر الخلافه الظاهريه ؛ وان البعد عن الوطن وان كان غربه ولكن بعض الاحيان الانسان يبتعد عن وطنه ولكنه لاهداف يسعى لها تنسيه غربته0
الامام الرضا عليه السلام كان غريبا في غربته واغرب الغرباء في اعلا الغرباء غربتا 0
لو اطلع الانسان على غربة الامام عليه السلام وكان عنده ولو شامه من الرحمه في قلبه لا يحس طعم الحلاوة في فمه ولاالراحة في حياته ولايملك الدمع من عينه 0
انه كان غريب بين الاصدقاء وغريب بين الاهل وغريب بين الاقرباء وغريب في سكناه محتجز في قصره ؛ لايستطيع ان يُسمع من اراد السماع منه ولا يستطيع ان يَمنع من لايريد ان يُسمعه 0
وغريب حيث لايعرف اكثر مواليه معنى غربته 0
الانسان عندما يصاب بهم وغم في حياته طبيعي يبث همومه لاصدقائه وان كان هناك اصدقاء لابيه فيفضلهم على الاصدقاء الاخرين لانهم قد اثبتوا جدارتهم في الوثاقه وقدم الصداقه 0
بنما الامام موسى بن جعفر كان مسجون على الاشهر اربعة عشر عاما ؛ والناس كانوا يعطون الاموال بيد من كان معتمد الامام عليه السلام كعلي بن ابي حمزة البطائني واضرابه فتجمعت اموال كثيره بيد هؤلاء والتي ادت الى طغيانهم وهذه طبيعة البشر:
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى (7)
لکی لایرجعوا الاموال الی الامام الرضا علیه السلام
فاخترعوا مذهبا جديدا اسموه الواقفيه طمعا بتلك الاموال- ولذلك كان الامير عليه السلام لايدع في بيت المال اي درهم ولا ديناؤر حتى ليله واحده بل يوزعها لمستحقيها وكذلك اكد السلام على الانفاق تاكيدا مصرا وبالحاح لكي لايتورط الانسان بهذه المتاهات ويستاثر بها-
والواقفیه من انجس المذاهب بحيث سماهم الامام عليه السلام الكلاب الممطوره وصنعوا للناس الخوارق من الاعمال التي تُسحر اعين الناس يصوروها لهم انها معاجز لاحقية مذهبهم ؛ (لهذا المذهب فصل خاص لكي لانطول هنا البحث)
وهنا بدئت الغربه بين الاصدقاء لانهم كانوا هؤلاء من اصحاب ابيه عليه السلام واذا بهم انقلبوا الى الد الاعداء وتركوا الامام عليه السلام في غربة وهم يردوا الناس عن دينهم 0
واما الغربه في اهله
المفضلات