بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
من كتاب (اعجب القصص في كرامات العباس) تأليف السيد محمد حسن صادق ال طعمة
امرأة ايرانية عندها ولد اسمه عنبر خرج ذات يوم من البيت ولم يعد إليه فبحثت الام المسكينة المفجوعة بزوجها عن ابنها
في كل مكان فلم تعثر عليه فتنكد عيشها واسودت الدنيا في عينيها فلا ترى إلا باكية وكان الناس يتألمون لحالها
فصار الناس يتولون أمرها
ويساعدونها بما تجود به أيديهم ومرت على هذه الحال عشر سنوات لكنها لم تفقد الأمل بعودة ابنها
وبعد مضي عقد من الزمن اتفقت هذه الأم المنكوبة مع امرأتين من أرحامها لزيارة العتبات المقدسة في العراق فسافرن إلى هناك وتشرفن بزيارة الأمام الحسين عليه السلام ثم إنهن لما زرن ضريح أبي الفضل العباس عليه السلام ويحدوها الأمل بكرم أهل البيت عليهم السلام وقعت على ضريحه باكية ناشجة حتى أغمي عليها فبادرت المرأتان بإخراجها من الحرم المطهر ليعرضانها على أحد الأطباء فوقفن في الشارع وهن ينتظرن التاكسي وهنا جاء التاكسي وركبن فيها وسألن السائق أن يأخذهن إلى الطبيب
فسألهن السائق :من أي محلة أنتن من مدينة دزفول ؟
فقلن له إنهن من محلة المسجد
فقال: وهذه المرأة ما بها ؟
فقلن له :إنها أم فاقدة ولدها والوحيد وقد جئنا معها إلى زيارةالإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهم السلام وقد بكت هذه المرأة عند أبي الفضل العباس بكاءاً شديداً حتى غابت عن الوعي ونحن نريد عرضها على الطبيب فسألهم عن اسمها
فقالوا:فلانة
ثم سألهم عن اسم ابنها المفقود فقالوا :اسمه عنبر فأغرورقت عيناه بالدموع وأجهش بالبكاء ثم أطفأ السيارة بعد أن أوقفها
قائلاً:يا أماه أنا عنبر أنا ابنك المفقود وهذه تحفة سيدي ومولاي أبي الفضل العباس عليه السلام لي ولك بعد هذه المدة الطويلة فكان ابنها وطبيبها فأخذهم إلى بيته
وقد قيل:
وقد يجمع الشتيتين بعدما يظنان كل الظن أن لا تلاقيا
ما خاب من تمسك بكم سادتي
ابو طارق
منقول
المفضلات