حقُّ العودة
بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ، أعزائنا المستمعين والمستمعات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأهلا وسهلا بكم ، في هذه الحلقة الحوارية ، التي يجريها الطاقم الإعلامي بمنتديات المالكية ، مع سماحة الشيخ حسين الأكرف.
سماحة الشيخ ، أهلاً وسهلاً بكْ.
الأكرف : أهلاً ومرحباً بكم.
المالكية : سماحة الشيخ بداية نرجوا منكم أن تطمئنوا الأحبة المستمعين ، على صحتكم ..
الأكرف : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين ، واللعن الدائم الأبديُّ على أعدائهم من الآن لقيام يوم الدين ، اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح ، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ، برحمتك يا أرحم الراحمين.
بدايةً أرحب بكم ، وأتمنى لكم دوام التوفيق في نشاطكم و عملكم الإعلامي الإسلامي ، وأحيي كل جماهيرنا المؤمنة ، وأتمنى لهم دوام التوفيق ، وأطمئن الجميع على صحتي ، بأنني بخير ولله الحمد ، وقد تعافيت نوعاً ما من هذه الوعكة الصحية.
وتبيَّن لي ، من خلال الفحوصات أنَّي أعاني من مرض الديسك ، ولكن في بداياته ، وأسأل الله – سبحانه وتعالى – لي وللمؤمنين ، دوام الصحة والعافية.
المالكية : نتمنى لك دوام العافية ، سماحة الشيخ هل سيؤثر هذا المرض ، على مشاركاتكم الموكبية والمأتمية ؟!.
الأكرف : حالياً لا أعتقد ؛ لأنَّ الحالة المرضية في بداياتها ، وربما لا تتطور ، وربما تتطور ، لا أعلم ، ولكن أسأل الله أن لا يحرمني من خدمة المشاركة أبداً.
المالكية : حقُّ العودة ، هو اسم اصداركم الجديد ، ماهي القصائد والأفكار التي شكلت هذا الإسم ، الَّذي يبدوا في زاوية من أبعاده ، بأنَّه يحمل الصيغة والصبغة السياسية ؟!.
الأكرف : إصدار "حق العودة" ، يتكون من خمس قصائد ، القصيدة الأولى هي قصيدة حق العودة ، وهي تتحدث عن قضية فلسطين ، بعد مرور ستين عاماً من الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.
والقصيدة الثانية تتحدث عن التوبة ، والثالثة عن الجار ، تصبيحة للجار بعنوان ( صباح الخير يا جاري ) ، والقصيدة الرابعة تحت عنوان ( ماء حياتي ) ، وهي عن شرف التسمية باسم النبي الأعظم (ص) وما لهذا الاسم من أثرٍ وبركةٍ على حياة الإنسان ، والقصيدة الخامسة والأخيرة ، وهي عن الجنوب ، والجنوبي العظيم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ، قائد الإنتصارت العظمى في عصرنا ، هذا ما يتضمنه حق العودة.
أَمَّا صبغته السياسية ، ليست صبغة مكثفة من الزاوية السياسية ، وإنما هي السياسة ببعدها الإنساني ، يتعلق هذا العمل بقضايا تهم المجتمع ، وليست سياسية إِنَّما قضايا أخلاقية وتربوية واجتماعية كما ذكرت بما يتعلق بالتوبة وحق الجار ، والنبي الأعظم (ص).
المالكية : من هم الشعراء الذين تشرفوا بكتابة قصائد هذا العمل ؟!.
الأكرف : طبعاً في هذا العمل شيءٌ من التجديد لموضوع النصوص والشعراء ، على رأس القائمة في هذا العمل ، الشاعر العظيم والكبير المعروف ، الشاعر السيد أحمد مطر ، المعروف بأحمد مطر ، وهو من شعراء المهجر العراقيين ، وقد تواصلنا معه من أجل استجازة القصيدة ، وفاجئنا بترحيبه وسروره الكبير ، في أنَّ هذه القصيدة بالذات سوف تنشد ، وكان الإتصال طبعاً بواسطة أحد الإخوة ، وقصيدته هي قصيدة ( الجهات الأربع اليومَ .. جنوب ) ، وكانت قصيدة مميزة جداً ورائعة.
الشاعر الثاني هو كذلك من الشعراء الذين لأول مرة أتعامل معهم ، وهو الأخ الشاعر / حسين فخر ، من شعراء وشباب البحرين المتميزين ، وكانت قصيدته هي حق العودة ، وقد أسماها هو ( ما قاله الطين ) ، والشاعر الثالث هو نادر التتان ، وقد كتب قصيدة ( ماء حياتي ) ، وأخيراً الشاعر عبد الله القرمزي ، وقد كتب قصيدتين ، الأولى هي ( صباح الخير يا جاري ) والثانية ( أتمنى ) ، وهي عن التوبة.
المالكية : طبعاً نلاحظ سماحة الشيخ هذا التجديد في انتقاء الشعراء ، كيف تواصلتم مع الشاعر أحمد مطر ؟!.
الأكرف : اخترت النص لأنَّ النص متوفر ، ومتداول ومشهور ، وقد اخترت هذه القصيدة ( الجهات الأربع اليوم جنوب ) ؛ لأنَّها قصيدة متميزة جداً ، وعرفت واشتهرت مؤخراً ، خصوصاً بعد الإنتصار الأول ، بعد تحرير الجنوب ، ثُمَّ عن طريق الإخوة في لبنان ، تم التواصل مع الشاعر أحمد مطر ، وقد طلبوا منه الإذن في إنشاد هذه القصيدة بصوتي ، فوصلنا إليه بهذا الطريق.
المالكية : هل كلمته بطريقة مباشرة ؟!.
الأكرف : لم أكلمه بطريقة مباشرة.
المالكية : وكيف كان انطباعه ؟!.
الأكرف : كان انطباعه أنه مسرور جداً بمثل هذا العمل ، والذي عرفته أنه يتابع بعض الأعمال ، خصوصاً "تذكر" وصل إليه و"الوعد الصادق".
المالكية : من تولَّى زمام صنع الهندسة الصوتية فيه ، وكيف تمت عملية التسجيل ، وكم استغرقتم من وقت ؟!.
الأكرف : أبدء بالقسم الأخير من هذا السؤال ، استغرق الوقت في الإعداد والتسجيل لهذا العمل قرابة الشهر والنصف ، بين الإعداد والتسجيل ..
المالكية : في فترات متقطعة !.
الأكرف : نعم .. الفترات لم تكن متصلة ، واضطرني وضع عدم دخولي الكويت في هذه الفترة ، أن أختار مهندساً آخر ، غير المهندس الكبير العزيز حسام يسري ، وذهبت للإمارات حيث تواصلت مع المهندس معتز بسيوني ، وهو من المهندسين السابقين الذين تعاملت معهم في الكويت ، حيث كان يعمل في شركة واستوديوهات رومكو في مشاعر وغير مشاعر ، كانت البداية في مشاعر ، في قصيدة ( حج الدموع ).
هذا المهندس يعرف طبيعة أعمالنا ، تعاملنا معه سابقا ، مهندس متميز له باع طويل جدا في الهندسة والتوزيع ، فكان مهندساً وموزعاً لهذا العمل.
العمل كما قلت لك ، كان في الإمارات هذه المرة.
المفضلات