إعداد وتقديم : محمد بوحميد + باقر درويش
تنسيق التقارير : جعفر المالكي
عدسة : صادق عبد الجبار
المقاطع الصوتية : م.محسن الدقاق
فيديو : قرمزي
تنسيق الصور : علي عمران





وقفنا جميعا نقلّب الأمور ، فتـارةً ندخل بعض الاسئلة وتارةً تتوقف قاطرةُ الاسئلة لإختيار الانسب فيما بينها ، وبينما كان المشرفون في حالة شذ وجذب على نوعية الاسئلة الملقاة ، توقفت أسماع الجميع فجأة لطرقات صدى صوت سماحة الشيخ حسين الاكرف الذي دأب في دفع كفة عجلة النقاش نحو أمورٍ عميقة ..


في أول اللقاء تزلفت القلوب للحديث عن إصدار الأكرف الانشادي الرابع – حقُ العودة – لنتسائل جميعاً عن التسمية أولاً وليصبح ذلك المسمى هو المنطلق لحديث طابت نفوسنا به كثيراً ،، حديث كشف عن حقائق كثيرة كان الجميع يتسائل عنها ، فلم يبخل سماحته بتوضيح أمور يثيرها الشارع .. ليضبح الحديث قريبٌ من نبض الشارع ويحاكي ما يجري فيه ..























حقُّ العودة




بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ، أعزائنا المستمعين والمستمعات ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأهلا وسهلا بكم ، في هذه الحلقة الحوارية ، التي يجريها الطاقم الإعلامي بمنتديات المالكية ، مع سماحة الشيخ حسين الأكرف.

سماحة الشيخ ، أهلاً وسهلاً بكْ.

الأكرف : أهلاً ومرحباً بكم.





المالكية : سماحة الشيخ بداية نرجوا منكم أن تطمئنوا الأحبة المستمعين ، على صحتكم ..

الأكرف : بسم الله الرحمن الرحيم ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين المنتجبين ، واللعن الدائم الأبديُّ على أعدائهم من الآن لقيام يوم الدين ، اللهم وفقنا للعلم والعمل الصالح ، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم ، برحمتك يا أرحم الراحمين.

بدايةً أرحب بكم ، وأتمنى لكم دوام التوفيق في نشاطكم و عملكم الإعلامي الإسلامي ، وأحيي كل جماهيرنا المؤمنة ، وأتمنى لهم دوام التوفيق ، وأطمئن الجميع على صحتي ، بأنني بخير ولله الحمد ، وقد تعافيت نوعاً ما من هذه الوعكة الصحية.

وتبيَّن لي ، من خلال الفحوصات أنَّي أعاني من مرض الديسك ، ولكن في بداياته ، وأسأل الله – سبحانه وتعالى – لي وللمؤمنين ، دوام الصحة والعافية.

المالكية : نتمنى لك دوام العافية ، سماحة الشيخ هل سيؤثر هذا المرض ، على مشاركاتكم الموكبية والمأتمية ؟!.

الأكرف : حالياً لا أعتقد ؛ لأنَّ الحالة المرضية في بداياتها ، وربما لا تتطور ، وربما تتطور ، لا أعلم ، ولكن أسأل الله أن لا يحرمني من خدمة المشاركة أبداً.





المالكية : حقُّ العودة ، هو اسم اصداركم الجديد ، ماهي القصائد والأفكار التي شكلت هذا الإسم ، الَّذي يبدوا في زاوية من أبعاده ، بأنَّه يحمل الصيغة والصبغة السياسية ؟!.

الأكرف : إصدار "حق العودة" ، يتكون من خمس قصائد ، القصيدة الأولى هي قصيدة حق العودة ، وهي تتحدث عن قضية فلسطين ، بعد مرور ستين عاماً من الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين.

والقصيدة الثانية تتحدث عن التوبة ، والثالثة عن الجار ، تصبيحة للجار بعنوان ( صباح الخير يا جاري ) ، والقصيدة الرابعة تحت عنوان ( ماء حياتي ) ، وهي عن شرف التسمية باسم النبي الأعظم (ص) وما لهذا الاسم من أثرٍ وبركةٍ على حياة الإنسان ، والقصيدة الخامسة والأخيرة ، وهي عن الجنوب ، والجنوبي العظيم سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ، قائد الإنتصارت العظمى في عصرنا ، هذا ما يتضمنه حق العودة.

أَمَّا صبغته السياسية ، ليست صبغة مكثفة من الزاوية السياسية ، وإنما هي السياسة ببعدها الإنساني ، يتعلق هذا العمل بقضايا تهم المجتمع ، وليست سياسية إِنَّما قضايا أخلاقية وتربوية واجتماعية كما ذكرت بما يتعلق بالتوبة وحق الجار ، والنبي الأعظم (ص).





المالكية : من هم الشعراء الذين تشرفوا بكتابة قصائد هذا العمل ؟!.

الأكرف : طبعاً في هذا العمل شيءٌ من التجديد لموضوع النصوص والشعراء ، على رأس القائمة في هذا العمل ، الشاعر العظيم والكبير المعروف ، الشاعر السيد أحمد مطر ، المعروف بأحمد مطر ، وهو من شعراء المهجر العراقيين ، وقد تواصلنا معه من أجل استجازة القصيدة ، وفاجئنا بترحيبه وسروره الكبير ، في أنَّ هذه القصيدة بالذات سوف تنشد ، وكان الإتصال طبعاً بواسطة أحد الإخوة ، وقصيدته هي قصيدة ( الجهات الأربع اليومَ .. جنوب ) ، وكانت قصيدة مميزة جداً ورائعة.

الشاعر الثاني هو كذلك من الشعراء الذين لأول مرة أتعامل معهم ، وهو الأخ الشاعر / حسين فخر ، من شعراء وشباب البحرين المتميزين ، وكانت قصيدته هي حق العودة ، وقد أسماها هو ( ما قاله الطين ) ، والشاعر الثالث هو نادر التتان ، وقد كتب قصيدة ( ماء حياتي ) ، وأخيراً الشاعر عبد الله القرمزي ، وقد كتب قصيدتين ، الأولى هي ( صباح الخير يا جاري ) والثانية ( أتمنى ) ، وهي عن التوبة.





المالكية : طبعاً نلاحظ سماحة الشيخ هذا التجديد في انتقاء الشعراء ، كيف تواصلتم مع الشاعر أحمد مطر ؟!.

الأكرف : اخترت النص لأنَّ النص متوفر ، ومتداول ومشهور ، وقد اخترت هذه القصيدة ( الجهات الأربع اليوم جنوب ) ؛ لأنَّها قصيدة متميزة جداً ، وعرفت واشتهرت مؤخراً ، خصوصاً بعد الإنتصار الأول ، بعد تحرير الجنوب ، ثُمَّ عن طريق الإخوة في لبنان ، تم التواصل مع الشاعر أحمد مطر ، وقد طلبوا منه الإذن في إنشاد هذه القصيدة بصوتي ، فوصلنا إليه بهذا الطريق.

المالكية : هل كلمته بطريقة مباشرة ؟!.

الأكرف : لم أكلمه بطريقة مباشرة.

المالكية : وكيف كان انطباعه ؟!.

الأكرف : كان انطباعه أنه مسرور جداً بمثل هذا العمل ، والذي عرفته أنه يتابع بعض الأعمال ، خصوصاً "تذكر" وصل إليه و"الوعد الصادق".




المالكية : من تولَّى زمام صنع الهندسة الصوتية فيه ، وكيف تمت عملية التسجيل ، وكم استغرقتم من وقت ؟!.

الأكرف : أبدء بالقسم الأخير من هذا السؤال ، استغرق الوقت في الإعداد والتسجيل لهذا العمل قرابة الشهر والنصف ، بين الإعداد والتسجيل ..

المالكية : في فترات متقطعة !.

الأكرف : نعم .. الفترات لم تكن متصلة ، واضطرني وضع عدم دخولي الكويت في هذه الفترة ، أن أختار مهندساً آخر ، غير المهندس الكبير العزيز حسام يسري ، وذهبت للإمارات حيث تواصلت مع المهندس معتز بسيوني ، وهو من المهندسين السابقين الذين تعاملت معهم في الكويت ، حيث كان يعمل في شركة واستوديوهات رومكو في مشاعر وغير مشاعر ، كانت البداية في مشاعر ، في قصيدة ( حج الدموع ).

هذا المهندس يعرف طبيعة أعمالنا ، تعاملنا معه سابقا ، مهندس متميز له باع طويل جدا في الهندسة والتوزيع ، فكان مهندساً وموزعاً لهذا العمل.

العمل كما قلت لك ، كان في الإمارات هذه المرة.