تعريف الإعاقة السمعية:

هي تلك المشكلات التي تحول دون أن يقوم الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي، إلى الدرجات الشديدة جدا والتي ينتج عنها صمم .

ويمكن التمييز بين ضعف السمع والصمم:
-الصمم (Deaf): أنه درجة من الفقدان السمعي تزيد عن (70) ديسيبل للفرد.
-ضعف السمع (Hard of hearing ): أنه درجة من فقدان السمع تزيد عن (35) ديسيبل وتقل عن (70)مما يجعل الفرد يعاني من صعوبات في فهم الكلام الذي يتلقاه.

تعريف المعاق سمعياً:
من الناحية الطبية: هو ذلك الفرد الذي أصيب جهازه السمعي بتلف أو خلل عضوي منعه من استخدامه في الحياة العامة بشكل طبيعي كسائر الأفراد العاديين، وقد يكون هذا الخلل قد أصاب الأذن الخارجية أو الوسطى أو الأذن الداخلية
.

من الناحية التربوية: هو ذلك الشخص الذي لا يستطيع الاعتماد على حاسة السمع لتعلم اللغة أو الاستفادة من برامج التعليم المختلفة، ويكون هذا الشخص بحاجة إلى برامج تعليمية خاصة تعوضه عن فقدان السمع
.

تعريف ضعيف السمع:

هو الشخص الذي يعاني من فقدان في القدرة السمعية، ولكن يمكنه تعويضها بالمعينات السمعية وارتفاع شدة الصوت، و لا يحتاج إلى برامج تربوية خاصة للاستفادة من التعليم مع ضرورة استخدام المعينات السمعية؛ إذ بدونها يتحول ضعيف السمع إلى معاق سمعياً .

أنواع الإعاقة السمعية


تصنف الإعاقة السمعية حسب ثلاثة محاور:
أولا: حسب المرحلة العمرية :

1- صمم ما قبل اكتساب اللغة أو الصمم الولادي :

وهو حدوث الإعاقة قبل أن يكتسب الطفل اللغة، وهذا النوع من الصمم لا يستطيع الطفل به أن يكتسب اللغة أو الكلام ويحتاج في هذه الحالة أن يتعلم اللغة عن طريق حاسة البصر أو استخدام لغة الإشارة.

2- صمم ما بعد اكتساب اللغة:

وهو أن يكتسب الطفل اللغة والكلام قبل الإصابة بالصمم، وقد يحدث هذا النوع من الصمم بشكل مفاجئ أو قد يحدث بالتدريج (يسمي الصمم المكتسب) ويجب توفير المعينات السمعية ( أي السماعات الطبية ) حتى تتم عملية التواصل بشكل فعال.

ثانيا: حسب الخسارة السمعية :

1- الإعاقة السمعية البسيطة :

مقدار الخسارة السمعية هنا من 20 – 39 ديسيبل، وهؤلاء تكون مشكلة السمع لديهم بسيطة ويستطيعون التعلم ضمن مدارس الأفراد العاديين .

2- الإعاقة السمعية المتوسطة :

مقدار الخسارة السمعية لدى هؤلاء الأفراد من 40 – 69 ديسيبل يطلق عليهم ضعيفي السمع، لديهم صعوبات في السمع لكنه قادرين على التعلم في المدارس العادية باستخدام المعينات السمعية .

3- الإعاقة السمعية الشديدة :

تكون الخسارة ما بين 70 – 89 ديسيبل، وهؤلاء الأفراد لديهم مشاكل أكبر في التواصل وتعلم اللغة ويحتاجون لخدمات تربوية متخصصة .

4- الإعاقة السمعية الشديدة جدا :

تزيد الخسارة السمعية هنا عن 90 ديسيبل، وهم أيضا بحاجة لخدمات تربوية متخصصة .

ثالثا: حسب طبيعة ومكان الإصابة
:
1- الفقدان السمعي التواصلي
:
وينتج عن خلل في الأذن الخارجية والوسطى يحول دون نقل الموجات الصوتية إلى الأذن الداخلية، واستخدام السماعات فيه مفيد.ً


2- الفقدان السمعي الحسي عصبي
:
وينتج عن خلل في الأذن الداخلية أو العصب السمعي، واستخدام السماعات في هذا النوع قليل الفائدة


3- الفقدان السمعي المختلط
:
وهو الشخص الذي يعاني من فقدان سمعي تواصلي وفقدان سمعي حس عصبي في وقت واحد، واستخدام السماعات فيه قد يكون مفيداً.


4- الفقدان السمعي المركزي
:
وهو الذي يحدث في حالة وجود خلل في الممرات السمعية في جذع الدماغ أو المراكز السمعية، واستخدام السماعات في هذا النوع محدود الفائدة .


الاكتشـــــــــــاف المبكر للاعاقة السمعيه


من الأشياء الهامة الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية، وهناك علامات تساعد الأهل على معرفة ما إذا كان طفلهم يعاني من مشكلة في السمع أم لا، ومن أبرزها
:
1- أنه يجد صعوبة في فهم ما يقال له.

2- عيوب في نطق الأصوات
3- ظهور إفرازات صديدية من الأذن أو احمرار في الصيوان.
4- الميل للحديث بصوت مرتفع، واستخدام الإشارات في المواقف التي يكون فيها الكلام أكثر فاعلية
5- لا يستجيب لاسمه عندما ينادى عليه عدة مرات.
6- يستخدم (ها) أو (ماذا) باستمرار
.
7- - الحرص على الاقتراب من مصادر الصوت، ويرفع صوت التليفزيون أو الكاسيت بشكل عال جداً
.
8- لا يستجيب لصوت رنين الهاتف
.
9- يعاني من تأخر لغوي ودراسي شديد، ولذلك من الضروري للأم معرفة النمو اللغوي أو التطور اللغوي للطفل الطبيعي.

10- الشكوى من آلام في الأذن أو صعوبة السمع و عدم الارتياح لوجود أصوات غريبة في الأذن أو رنين مستمر.
11- عدم الانتباه والاستجابة للمتكلم حين يتكلم بصوت طبيعي
.
12- يتوقف الطفل عن إصدار الأصوات منذ الأشهر الأولى من عمره .



أسبــــــــــــأب حدوث الاعاقة السمعيه


<U>


أولا : العوامل الوراثية:
مثل زواج الأقارب، أو زواج من يعانون من الصمم.

ثانيا : العوامل المكتسبة أثناء الحمل وبعد الولادة:
وتحدث لأسباب مثل: إصابة الأم الحامل بالأمراض مثل الحصبة الألمانية أو الحمى الشوكية- تناول الأدوية أثناء الحمل – التعرض لأشعة اكس ونقص الأكسجين عند الولادة، ارتفاع درجة الحرارة للطفل وإصابات البرد المتكررة – التهاب الأذن الوسطى– الحصبة العادية، النكاف، وثقب الطبلة نتيجة التعرض لأصوات عالية .

ثالثا: أسباب أخرى:
A- تشوهات الأذن الخارجية :
1- تشوهات صيوان الأذن (auricular malformation ) ، وهي تشوهات خلقية منذ الولادة في صيوان الأذن وتشمل:
- صغر غير طبيعي لصيوان الأذن ويسمى smith micrtia
- انحراف الصيوان عن وضعه الطبيعي (melotia )
- اختفاء الصيوان (anotia )

2- اختفاء قناة السمع الخارجية ( atresia)
الاختفاء الخلقي لقناة السمع الخارجية والانغلاق قد يكون في أي موقع من القناة .

B- اضطرابات الأذن الوسطى:
1- ثقب طبلة الأذن ( tympanic membrance perforation ) يحدث ثقب طبلة الأذن من خلال تعرضها للصدمات أو الإصابات أو الالتهابات في الأذن الوسطي،, هناك ثلاثة أنواع لثقب الطبلة : (الثقب المركزي والثقب البسيط والثقب الحامي).

تأثيرات ضعف السمع :

أ - تأثير الضعف السمعي على تطور الكلام :


  • المفردات: تتطور المفردات عند الأطفال الذين يعانون منالضعف السمعيبشكل أبطأ من المعدل الطبيعي.
  • الجملة: بعض هؤلاء الأطفال يفهمون ويتكلمون الجملالقصيرة سهلةالتركيب.
  • النطق: يصعب على هؤلاء الأطفال سماع بعض الأصوات الساكنةمثل السينوالشين والتاء..
ب- تأثير ضعف السمع على التقدم الدراسي :
يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبات في التعليم بشكل عام، وخاصة في القراءة والفارق التعليمي بين ضعاف السمع وذوي السمع الطبيعي يتسع مع التقدم العلمي .

ج- تأثير درجة الضعف السمعي على استيعاب الكلام واحتياجات التعليم :
- الإعاقة البسيطة (الطفيفة): لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع طفيفة من سماع الأصوات الخافتة.
- الإعاقة المتوسطة : يفهم الأطفال الذين يعانون من صعوبة سمع متوسطة أحاديث الآخرين عندما يكون وجهاً لوجه، وعلى مسافة قريبة تقدر بثلاثة إلى خمسة أقدام أما إذا كان خافتاً أو ليس في مستوى نظرهم يفقدون 50% من فهم الحوار .
- الإعاقة متوسطة الشدة : لابد أن يتم التحدث مع الأطفال من هذه الفئة بصوت مرتفع.
- الإعاقة الشديدة : يسمع الأطفال من هذه الفئة الأصوات العالية التي تبعد قدماً واحداً عنهم وقد يتعرفون على أصوات البيئة من حولهم، ويميزون بعض أصوات العلة ) أ، و،ي ) فاللغة والكلام عندهم متأثر بشكل كبير وبحاجة لإلحاقهم بمدارس خاصة.

5- الإعاقة التامة ( الشديدة جداً): قد يسمع الأطفال من هذه الفئة بعض الأصوات العالية ولكنهم في الحقيقة يدركون اهتزاز الصوت أكثر من معرفته، ويعتمدون على قدراتهم البصرية.

د- تـأثير الإعاقة السمعية على اللغة:
- الصمم قبل تعلم اللغة :( pelingual ) هو ذلك النوع الذي يوجد عند الميلاد أو الذي يحدث قبل نمو الكلام واللغة .
- الصمم بعد تعلم اللغة :(postlingual ) يشير إلى فقدان السمع الذي يحدث بعد أن يكون الفرد قد تعلم الكلام واللغة .
<!--[endif]-->
هـ - تأثير فقدان حاسة السمع على النمو الجسمي للأصم :
أثبتت الدراسات الحديثة أنه لا يوجد فرق بين الفرد الأصم والعادي في خصائص النمو الجسمي من حيث معدل النمو أي سرعة النمو والتغيرات الجسمية في الطول والوزن في جميع مراحل النمو التي يمر بها الطفل الأصم فهو كنظيره العادي تماماً، ولهذا لا توجد فروق ظاهرة بالنسبة للمتطلبات الجسمية للأصم والعادي وكل ما يظهر من فروق بينها هو أثر الإعاقة السمعية على بعض العادات الجسمية الخاصة بالصم .
ولكن هناك عدة متطلبات تربوية للنمو الجسمي للمعاق سمعياً، ومنها:
1- العمل على استغلال جميع الحواس الأخرى ( البصر واللمس والتذوق والشم ) في العملية التعليمية، وهذا يقتضي الاهتمام بالوسائل التعليمية والتنويع فيها بالقدر الذي يناسب الصم وما يوجد بينها من فروق فردية واضحة.
2- استخدام الأجهزة التعليمية الحديثة في العملية التعليمية .
3- إتاحة الفرصة للتدريب على التنفس لتنشيط وتقوية العضلات التي تسهم في إحداث الصوت وتعود استعمال الصم في دفع هواء الزفير .
4- التدريب السمعي للمحافظة على بقايا السمع لدى الأطفال الصم وتقويتها واستغلالها .
5- التدريب على إخراج الأصوات بنغمات متفاوتة حتى يفهم المعاق سمعياً نوع النغمة .
6- أن تفهم وتتقبل الفتاة الصماء التغيرات التي تحدث لها نتيجة للنمو الجسمي.

كيفية الوقــــــــاية من الاعاقة السمعيه

الإعاقة السمعية الناتجة من ضعف السمع الوراثي العائلي:
يمكن الحد من هذه الإعاقة عن طريق الفحص قبل الزواج مع النصح بعدم زواج الأقارب

2- الارتشاح خلف طبلة الأذن:
وهو مرض شائع جدا في الأطفال، وإن كانت معظم الحالات تتحسن بالعلاج الدوائي أو الجراحي، فإن بعض الحالات المزمنة تؤدى إلى إعاقة سمعية وتأخر في نمو اللغة، ويمكن الوقاية من هذه الحالات بالتعليمات البسيطة للأم في طريقة إرضاع الطفل حيث أن رأس المولود يجب أن يكون مرتفعاً عند الرضاعة حتى لا تؤدى إلى التهاب وانسداد بقناة استاكيوس التي تقوم بإدخال الهواء إلى الأذن الوسطى لمعادلة الضغط على جانبي غشاء الطبلة، وتفريغ الإفرازات المخاطية الطبيعية منها.
كما أن الارتشاح خلف الطبلة يعتبر من الأمراض المناعية والتي تزداد مع الضعف العام والتعرض للأتربة والدخان والمواد المسببة للحساسية مثل الأطعمة التي تحتوى على مواد حافظة، ولذلك يمكن الوقاية من الارتشاح خلف طبلة الأذن أيضا بعدم تعرض الطفل للدخان وعدم التدخين بالمنزل أو حمل الطفل ورائحة الدخان تنبعث من الفم، كما يفضل الإقلال من المشروبات المثلجة أو الماء المثلج، كما يفضل الارتفاع بالحالة المناعية للطفل باستنشاق الهواء النقي والإكثار من الخضروات والفواكه الطازجة والتي تحتوى على فيتامينات خاصة فيتامين (أ) مثل الجزر وفيتامين (ج) مثل الفلفل الأخضر وهما أيضا لهما دور هام في حيوية وسلامة الأغشية المخاطية المبطنة للفم والأنف والأذن الوسطي.

3- التهاب الأذن الوسطي الصديدي المزمن:
ينتج الالتهاب المزمن للأذن الوسطي من الالتهاب الحاد الذي لا يتم علاجه بطريقة جيدة، حيث إن اختفاء الحرارة والألم وتحسن السمع هي شواهد غير كافية لوقف العلاج ويجب استمرار العلاج للمدة التي حددها له الطبيب المختص حتى لو أدى ذلك إلى شراء جرعة أخرى من دواء غالى الثمن، حيث إن التحسن الظاهري قد ينتهي بعد فترة قصيرة وينتكس الطفل بالمرض مرة أخرى ويحتاج الطفل إلى تكرار العلاج كاملاً مع تكرار مثل هذا الالتهاب يتطور المرض الحاد القابل للشفاء تماماً إلى مرض مزمن يحتاج إلى تدخل جراحي أو معين سمعي مع نسبة عجز في السمع تضر الأطفال في سنوات عمرهم الأولى.

4- التعرض للضوضاء:
الإعاقة السمعية الناتجة من التعرض للضوضاء هي من الإعاقات التي يمكن تجنبها، فإذا كانت الضوضاء ناتجة من أصوات ماكينات المصانع فإن إتباع إرشادات الأمان الصناعي لتقليل الضوضاء الصادرة من الماكينات وتقليل انتقال الضوضاء من الماكينات إلى العمال وتحديد مدة التعرض للضوضاء والتي تتناسب عكسياً مع مستوى الضوضاء كل ذلك يقلل من احتمالات الإعاقة السمعية، كما أن استخدام واقيات الأذن الشخصية أو حتى قطعة صغيرة من القطن في الأذن قد تكون كافية لخفض مستوى الصوت الذي يصل للأذن من المستوى الضار إلى المستوى الآمن المسموح به.
أما عن التلوث السمعي والضوضاء الناتجة عن السيارات والأفراح والاستخدام الخاطئ للمسجلات الصوتية فإن الوقاية من الإعاقة السمعية الناتجة عنها يحتاج إلى أسلوب حضاري في التربية للأطفال منذ الصغر وتوعية الذين يؤذون الآخرين بدون وعى أو فهم للأضرار الناتجة من الضوضاء. وهنا يجب الإشارة إلى أن الآثار السلبية للضوضاء تتعدى الإضرار بالسمع والأذن بكثير، فهي أيضاً تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على النوم واضطراب بالتنفس ومنها ما يؤدى إلى مشاكل اجتماعية خطيرة بالأسرة.
</U>


وان شــــــــــاء لي عوده بحآله جديده

سلآمي