السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حآالتنــــــا الجديدهـ وصلت

[..التوحد..]



[..التعريف العلمي للتوحد..]

يعتبر الخبراء أن التوحد أشبه ما يكون بمجموعة متنوعة من الاضطرابات السلوكية والتي يتم تشخيصها عادة عن طريق معايير فردية، وتعريفه العلمي هو "إعاقة تطوريه تظهر دائمًا في الثلاث سنوات الأولى من العمر وتعوق بشكل كبير طريقة استيعاب المخ للمعلومات، وتسبب ضعفًا في التواصل اللفظي وغير اللفظي، ويترتب على ذلك ضعف في التواصل الاجتماعي".
وبمعنى آخر يعاني المصابون بالتوحد من انعدام القدرة على التأقلم مع الآخرين أو المحيط الخارجي، وصعوبة التواصل بالكلام أو غيره، أو تكوين صداقات مع الآخرين.

[..أعراض التوحد..]


يعتمد علاج أي مرض على تشخيصه من خلال التعرف على أعراضه، ولكن مرض "التوحد" أعراضه متعددة لكونه متواجدًا في أكثر من صورة وبالتالي فان أعراضه متعددة ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
  1. يجد الطفل صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية، ويفقد القدرة على التواصل والمشاركة في اللعب الجماعي.
  2. يتصرف الطفل وكأنه لا يسمع من حوله فلا ينظر لمن يكلمه ولا يهتم به.
  3. يكره أن يحتضنه أحد.
  4. يقاوم طرق التعليم التقليدية.
  5. يلاحظ على المصابين بأنهم يخافون ويهابون أي شيء حولهم، ويرددون كلام الآخرين دون تفكير وبسرعة شديدة.
  6. لا يحب اللعب مع الأطفال، يضحك في أوقات غير مناسبة، يبكي بشدة لأسباب غير معروفة، يقاوم جميع الأعمال الروتينية.
  7. لا يستطيع التعبير عما يؤلمه.
  8. يفقد الخيال والإبداع.
  9. يفقد القدرة على الاتصال والتواصل.
  10. يستمتع بلف الأشياء بشكل مستمر.
  11. يرتبط بالأشياء بصورة مبالغ فيها.
وهناك مشاكل أخرى قد يعاني منها الطفل المصاب بالتوحد مثل السلوك العدواني تجاه الآخرين أو حتى تجاه الذات بالقيام بتصرفات قد تؤذي جسمه، كما أن الفعاليات الحركية للجسم قد تكون غير منسقة بسبب تطور قسم منها وتأخر القسم الآخر مما ينتج عنه حركات غير منسجمة أو غير متقنة.


[..أشكال وصور التوحد..]
يشير الأطباء أن علاج التوحد يعتمد بشكل كبير على تشخيص الحالة بدقة وأن أسلوب التشخيص يعتمد على توفر شروط سلوكية معينة لذا يستلزم قبل التشخيص التعرف على أشكال وصور التوحد.
• التوحد ويسمى أحيانا الاضطراب التوحدي:
وهذا هو النوع الشائع وأعراضه معروفة منها التكرار في الحديث، عدم القدرة على تبادل الأفكار والآراء أو المعلومات عن طريق الكلام أو الكتابة أو الإشارات، ولا يستطيع الطفل المصاب النظر إلى الآخرين عينا بعين ووجهاً لوجه، انعدام التفاعل الاجتماعي وعدم تكوين علاقات اجتماعية أو الارتباط بأصدقاء أو حتى التعبير عن الاحتياجات الشخصية ويحب الطفل الوحدة والانعزال ولا يعبر عن عواطفه تجاه غيره سواء كانت جسدية أو نفسية.
• اضطراب رات أو ما يسمى متلازمة رات
لا يختلف كثيرًا عن الاضطراب التوحدى إلا من وجود صغر في محيط الرأس، وينتشر هذا النوع أكثر ما بين الإناث واحدة من كل 10000، من ما بين الذكور، وكانت تقارير طبية أوضحت مؤخرا أن الجين المرتبط بالكروموسوم X هو العامل الرئيسي المسبب لاضطراب رات.

• متلازمة هيللر -الاضطراب النمائي الغير منضبط

يعتبر هذا النوع من الاضطراب أكثر الأنواع خطورة بسبب التأخر الذهني الشديد الذي يتميز به المصابون بهذا النوع من المرض بسبب حدوث تغيرات ملفتة في التخطيط الدماغي تؤدى في معظم من الأحيان الى نوبات صرع شديدة.
ينشأ هذا النوع بعد فترة تطور طبيعية تبدأ في العامين الأوليين من العمر، إذ يلاحظ على الطفل تأخره في مجال اللغة والتواصل، ومجال مهارات العلاقات الاجتماعية، أو مجال السيطرة على التبول، مجال اللهو واللعب، مجال المهارات الحركية مثل تقليد الآخرين وغيرة من المهارات التي يتسنى للطفل القيام بها في
تلك الفترة من العمر.
• متلازمة اسبرجر
لا يختلف كثيرا هذا الشكل عن ما ذكر من قبل باستثناء أن في اضطراب اسبرجر لا يلاحظ وجود تأخر ملحوظ في مجالات اللغة والمعرفة والمهارات السلوكية.
وأثبتت الدراسات أن هذا الشكل من التوحد يعد أكثر الحالات المتقدمة، إذ يتميز المصابون بمتلازمة اسبرجر بتفوق ملحوظ في التواصل والحديث والتفاعل مع المحيط الخارجي، ولا تتوفر لديهم صفة التأخر الشديد التي يتميز بها المصابين بحالات التوحد الأخرى.

• الاضطراب النمائي النمطي والذي يعرف بتسميات "توحد غير نموذجي".

يتميز المصابون بهذا الشكل بتأخر شديد في المهارات الاجتماعية أو التواصل اللفظي، وباهتمامات غريبة ونشاطات عشوائية لا تعتبر "مميزة للإصابة بالتوحد" ويؤكد العلماء أن هذا الشكل شبيه بالتوحد وليس توحدا لذا يطلق عليه "توحد غير نموذجي".

[..أسباب التوحد..]


تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد غير معروفة حتى الآن، وأنه لا يوجد سبب أكيد يمكن أن يعزى إليه هذا المرض، ولا يمكن القول بأنه مرض وراثي ناتج من اختلال بعض الجينات لأنه أيضًا يرتبط بالعامل البيئي، فقد يكون الطفل حاملا "الجين" المسبب للمرض، ثم لم يتعرض لبيئة مواتية لنشاطه فلا تظهر أعراض المرض‏،‏ كما أن التوحد يرتبط بعدد من الجينات، وليس جينًا واحدًا‏.
ومن منطلق أن "لكل داء دواء" فقد حرص العلماء على عمل دراسات علمية وأبحاث متعددة للتعرف على هذا المرض لتحديد أسبابه ومن ثم اكتشاف طرق للعلاج.
وتلك هي بعض الدراسات التي أجريت للتعرف على أسباب التوحد:-

الدراسة الأولى:
ترجع سبب الإصابة للحساسية المفرطة من مادة الكازين وهي موجودة في لبن الأبقار والماعز‏، وكذلك "الجلوتين" وهي مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان‏.‏

الدراسة الثانية:
أرجعت الإصابة بالتوحد إلى المضادات الحيوية، فعندما يأخذ الطفل "المضاد الحيوي" يؤدي ذلك إلى القضاء على البكتيريا النافعة والضارة في أمعائه في الوقت نفسه، ما يؤدي إلى تكاثر الفطريات فيها التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيماوية مثل حمض "الترتريك" و"الأرابينوز" والتي تكون موجودة أصلا، ولكن بكميات صغيرة، وقد لوحظ زيادة ونمو وتكاثر الفطريات في الأطفال الذين يعانون من التوحد بسبب كثرة استعمال المضادات الحيوية، وكذلك احتواء الجسم والوجبات الغذائية على كميات كبيرة من السكريات.

الدراسة الثالثة:
أرجعت الإصابة لوجود اضطرابات في جهاز المناعة بسبب تناول لقاح "النكاف" و"الحصبة" و"الحصبة الألمانية"، وهذه اللقاحات تزيد هذا الخلل، وبعض الدراسات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك علاقة بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات ولكن، لم يتم إثباتها بعد‏.

وبحساب كمية "الزئبق" التي تصل للطفل عن طريق تناول تلك اللقاحات وجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها، حسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأمريكية، وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل، وقد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى التوحد‏.


[..علاج التوحد..]

يؤكد الأطباء أن علاج التوحد يعتمد بشكل كبير على تشخيص الحالة بدقة وأن أسلوب التشخيص يعتمد على توفر شروط سلوكية معينة، وعلاج التوحد شأنه شأن سائر اضطرابات النمو يجب أن يبدأ في مراحل مبكرة ويستمر طويلا ويتم بوسائل متعددة.
وقد حرص العلماء وخبراء الطب النفسي على اللجوء إلى طريقة جديدة للعلاج وذلك لعدم توفر طريقة أو دواء بعينه يساعد في علاج حالات التوحد، حيث تعتمد هذه الطريقة على شقين أولهما "العلاج التأهيلى" ويتمثل في العلاج بالتخاطب فيكون لمواجهة قصور النموّ اللغوي والقدرة على الاتصال والتواصل الاجتماعي، والعلاج النفسي فيكون للطفل الذي يعاني من تأخر في اللغة، حيث يساعد العلاج النفسي في ضبط وتعديل السلوك وثانيهما "العلاج الدوائي" ويعتمد على تناول مجموعة من الأدوية يكون الهدف منها تخفيف حدة هذا السلوك غير الطبيعي حتى يستطيع الطفل أن يمارس حياته التعليمية والاجتماعية بشكل سوى إلى حد ما.
دور الفيتامينات في علاج التوحد
كثر الجدل في العشر سنوات الأخيرة حول فائدة مكملات الفيتامين والمعادن في علاج أعراض التوحد وتحسينها.

حيث أوضحت الدراسات أن بعض الأطفال تعانى من مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدى إلى سوء في هضم الطعام وامتصاصه بل وفي عملية التمثيل الغذائي ككل.
لذلك نجد مرضى التوحد يعانون من نقص في معدلات الفيتامينات الآتية: أ، ب1، ب3، ب5 وبالمثل البيوتين، السلنيوم، الزنك، الماغنسيوم، بينما على الجانب الآخر يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوى على نحاس على أن يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي.
وتوصى أيضاً بعض الدراسات الأخرى بضرورة تناول كميات كبيرة من الكالسيوم ومن أكثر الفيتامينات شيوعاً في الاستخدام للعلاج هو فيتامين (B) والذي يلعب دوراً كبيراً في خلق الإنزيمات التى يحتاجها المخ، وفي حوالي عشرين دراسة تم إجراؤها فقد ثبت أن استخدام فيتامين (B) والماغنسيوم الذي يجعل هذا الفيتامين فعالاً يحسن من حالات التوحد.
هذا بالإضافة إلى الفيتامينات الأخرى مثل فيتامين "ج" والذي يساعد على مزيد من التركيز ومعالجة الإحباط

[..أحدث طرق العلاج التأهيلي للتوحد..]


يسبب علم الآباء والأمهات بتشخيص التوحد عند طفلهم الكثير من القلق والتشويش لهم، وقد يغضبون و يحاولون رفض التشخيص وعدم قبوله في البدء، وهم بهذه الحالة بحاجة للدعم النفسي ومن ثم تركيز الجهود على كيفية علاج الطفل ومساعدته على النمو الطبيعي كلما أمكن، وعليك كشخص مسئول عن طفل مصاب بالتوحد أن تعلم أن الطفل التوحدى يتعلم بشكل رئيسي من خلال اللعب ويجب بالتالي مشاركته باللعب
وإليك بعض النصائح للتعامل مع طفلك المصاب:
  • حاول أن تكون متفقاً مع طفلك و لديك إلى حد ما روتين منزلي و خارج المنزل
  • اجعل لطفلك مكاناً يشعر فيه بالراحة و الأمان
  • قم بالثناء على طفلك كلامياً و عزز ثقته بنفسه فعند قيامه بعمل ما أتركه لفترة إضافية يلعب مع لعبته المفضلة وحاول مشاركته في كل الأنشطة التي يهتم بها.
  • قدم له المعلومات عن طريق الصور و الرسوم و لغة الإشارة و الرموز إضافةً للشرح بالكلام.
  • أظهر له الحب والحنان ما أمكن رغم رفضه لها أحيانًا.
  • حاول أن تضم طفلك إلى مجموعة الأطفال من لعب ومشاهدة برامج معينه أو سماع أغاني معينه ومحاولة تحقيقه المصابين بمرضه للعلاج الجماعي في منطقتك.
  • تحديد ما يرغب فيه الطفلله، واجتناب ما يضايقه

وبش خلصنـــــــا حالة اليوم وغداً مع حالهـ جديدهـ ان شاء الله ،،،

سلامي