بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أشكر أخي الفاضل اويس القرني على هذا الطرح ومعتذرا ايضا فلدي بعض الاستشكال في التحليل المذكور

1 ) ولو انه جلس في بيته ماكان يعرف كل هذا التفاوت وامواج الاختلاف في طبقات الناس ليتخذ قراره في رفع هذه الاختلافات الاجتماعيه 0


الاستشكال في هذه النقطة :
نحن نعلم بل ان عقيدتنا تقول بأن النبي يعلم الغيب وبما أنه يعلم الغيب فلا بد أن يعرف طبقات المجتمع وأحوال المجتمع المرسل اليه سواء جلس بالبيت أو مشى في الاسواق ...

واما بالنسبة لبقية التحليل ليس لدي معارضة عليه إذ أن الايتين الكريمتين التي تتحدث عن الانبياء ومشيهم في الاسواق ، حيث الهدف منه هو عملية الارشاد أي يرشد التاهيئين والمساعدة ، وبالنسبة لعتراض المشركين على النبي ( كيف يكون بشر يأكل ويشرب ويمشي في الاسواق )

فأجابهم القرآن الكريم ( قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا )
أي ان القائد لا بد أن يكون من سنخ من ارسل اليه ومن جنس اتباعه يمتلك نفس غرائزهم وأحاسيهسم حتى يكون قدوة لهم ولتكتمل مسيرة الدعوة الالهية فلو أن النبي بعث البشر وهو من جنس الملائكة لا شك انهم سوف يعترضون عليه ويكذبونه ويقولون : ان النبي هذا لا يدرك ما تنطوي عليه ارواحنا من العوامل الموجودة في انفسنا من حيث الغريزة والشهوة فإن هذا الرسول سوف يتحدث عن نفسه عن طبائعه وهو لا يملك الغريزة والشهوة ، فلو كان بشرا لأحس بنا ولربما يكون أسوأ حالا منا ، وعلى هذا لابد أن يكون النبي من جنس اتياعه من سنخ من بعث اليه لكي يحس بإلامهم وعذابهم وليكون سببا للإندماج بهم والغوص في أعماق حياتهم ويتفاعل مع قضايهم ليؤدي رسالته بشكل أفضل حيث تحتويها اقامة الحجة عليهم حيث انه من صنفهم يأكل ويشرب ويمشي في الاسواق