من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل77
ان كتاب سليم بن قيس وصل الينا عن طريق ثلاث من كبار رجال الشيعة الذين لا يشك بصحة ما نقلوه لنا وهم من متخصصي الحديث وممن لا يشك فيهم؛ ومن له ادنى اطلاع على الحديث والدراية سيعرف لهؤلاء حقهم ويعلم صحة ما ينقلوه لنا وهم :
1- ابن ابي عمير
2- حماد بن عيسى
3- عبد الرزاق بن همام
ولقد كتبنا لكم عن ابن ابي عمير وعن حماد بن عيسى رحمهم الله تعالى ؛ والان ننقل لكم عن عبد الرزاق بن همام الذي هو الطريق الثالث لكتاب سليم الذي بايدينا :
عن كتاب النجاشي
. قال أبو محمد هارون بن موسى رحمه الله:
حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن ما بنداذ قال:
أسلم أبي أول من أسلم من أهله و خرج عن دين المجوسية و هداه الله إلى الحق فكان يدعو أخاه سهيلا إلى مذهبه فيقول له:
يا أخي اعلم أنك لا تألوني نصحا و لكن الناس مختلفون فكل يدعي أن الحق فيه و لست ---رجالالنجاشي ص : 380 - - -
أختار أن أدخل في شيء إلا على يقين. فمضت لذلك مدة و حج سهيل. فلما صدر من الحج قال لأخيه:
الذي كنت تدعوني إليه هو الحق .
قال: و كيف علمت ذاك ؟
قال: لقيت في حجي عبد الرزاق بن همام الصنعاني و ما رأيت أحدا مثله.
فقلت له على خلوة:
نحن قوم من أولاد الأعاجم و عهدنا بالدخول في الإسلام قريب و أرى أهله مختلفين في مذاهبهم و قد جعلك الله من العلم بما لا نظير لك فيه في عصرك و لا مثل و أريد أن أجعلك حجة فيما بيني و بين الله عز و جل. فإن رأيت أن تبين لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه و أقلدك.
فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه و آله و تعظيمهم و البراءة من عدوهم و القول بإمامتهم.
المفضلات