الفصل60
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
من كنت مولاه فهذا على مولاه
ولما انتقل ابان رحمة الله عليه من الامام الباقر عليه السلام بعد شهادته الى الامام الصادق عليه السلام اخذ يتطلع الى هدفه المهم والي ما هو حاصله وحصاد تعبه .
كان يفكر ليل نهار بكتابه الحبيب الذي قضى سليم زهرة عمره الشريف في جمعه وتوثيقه والتضحية من اجل ايصاله الى من يخوض الغمار من اجل ان يجد بصيص النور ونوافذ مطلة على الحق الواقع ؛ وكذلك هو تابع مسير استاذه ومربيه واصبح هو سليم الثاني للتضحية من اجل الاحتياط للكتاب ولما في الكتاب ولايصاله امانة للاجيال المتطلعة في المستقبل لمعرة الحق .
وكان عمره بلغ مبلغا يحق له ان يقلق لكتابه حيث بلغ في سنة 138 الى 76 سنة من عمره المبارك الذي قضاه درعا يصد به هجمات الحسّاد واهل الشك والريب ؛ والاعداء لامير المؤمنين عليه السلام .
فكان يراقب من قريب رقابة من يكون هادفا في التطلع الى اصحاب الامام الصادق عليه السلام لكي يجد الضالة النشودة التي لها الاهلية الكاملة في حمل الامانة العظيمة هذه ؛ ومن له مزاج التضحية والتحمل ليكون ثالث القوم الذين حملوا مشعل النار وكابدوا من اجل تنوير الحقيقة للناس ؛ المستحقين الاستضائه بنور الحق ؛ ومن عجيب تسديد الله المبهر الذي به يزداد المؤمن يقينا بان الانسان لا يترك سدى بل ....





رد مع اقتباس
المفضلات