الفصل 52
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم



من كنت مولاه فهذا على مولاه




اما السبب المهم الذي دعاهم لهذه الخطوات التي عملوها ؛ هو انهم وجدوا النور المشرق والعطر العلوي اخذ شذاه يفوح في جميع الارجاء بحيث بدء كلٌ يشمه ويتلذذ بعطره وهذا ما اربك الطغات واسهر ليلهم ؛فاخذوا يخططون للقضاء على الشيعة بتلك التهم ؛ وباسقاط مذهب التشيع من أعين الناس بحيث اصبح من ينتمي اليه مجروحا وان لم يكون للشيطان هدفا ؛ بل كان معروفا بالتقوى والصلاح .
وبهذا وقفوا امام المد الشيعي في اوساط الناس .
نعم قارئي العزيز نأسف معا من هذه الخطط لانها شملت بطلنا المحقق التقي الورع الزاهد أبان حيث وجُهت له التهم لانه كان من ابرز الفقهاء الذين عملوا على بث التشيع بلسان العمل لا بلسان الافواه والجدل .
وكان من فقهاء السلاطين ووعاظ الشياطين الذين وقفوا ضد أبان هو سفيان الثوري ؛ الا لعنة الله على الظالمين .
وهو من الذين وجهوا التهم لأبان الورع لما اطلعوا على تشيعه ومما يبكي الصخر الصم الصلاب ان هذه التهم بقيت الى يومنا هذا ويمضغها بعض من لم يعرف حقائق الامور من الشيعة .
وكذلك شعبة بن الحجاج من الذين وجهوا التهم نحو ابان ولم يقصروا في مهمة اسقاطه بكل ما عندهم من القوى والنفوذ للحط من مقامه السامى وتجهيل الناس عنه ؛وبالفعل اثروا تاثيرا بالغا الى يومنا سواء في اوساطهم واوساط بعض الشيعة كما قلنا سابقا؛
تعال معي قارئي العزيز لنعرف من هو سفيان الثوري الذي جرح الصرح العظيم والطود المشرق لأبان العزيز وبقي اثره في كتب الرجال ليومك هذا...