امهر صحفي في زمان الفتنة

[سيد جلال الحسيني]

امهر 115

السلام عليكم
شكرا لتفضلكم بمطالعة موضوعي وآجركم الله وقضى لكم حوائج الدارين

قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم

والعن اعدائهم

لازلنا مع معجم رجال الحديث

و لكن قد يناقش في صحة هذا الكتاب بوجوه:
الأول:
أنه موضوع و علامة ذلك اشتماله على قصة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع أن عمر محمد وقتئذ كان أقل من ثلاث سنين، و اشتماله على أن الأئمة ثلاثة عشر.
و يرد هذا الوجه :
أولا :
أنه لم يثبت ذلك و السند في ذلك ما ذكره ابن الغضائري
و قد تقدم غير مرة:
أنه لا طريق إلى إثبات صحة نسبة الكتاب المنسوب إلى
ابن الغضائري
كيف و قد ذكر صاحب الوسائل في ترجمة سليم بن قيس:
و الذي وصل إلينا من نسخة الكتاب
ليس فيه شي‏ء فاسد
و لا شي‏ء مما استدل به على الوضع و لعل الموضوع الفاسد غيره و لذلك لم يشتهر، و لم يصل إلينا (انتهى).
تامل :
لاحظ ان اصل تضعيف
كتاب سليم بن قيس
هو الكتاب المنسوب الى ابن الغضائري في حين قراتم ما قاله الخوئي عن هذا الكتاب الذي يُزعم نسبته الى ابن الغضائري وكذلك كثير من التضعيف الوارد عن رجال الشيعة تنسب اليه وهو كتاب غير معلوم نسبته الى من يدعون .

و قال الفاضل التفريشي في هامش النقد:
قال بعض الأفاضل : رأيت فيما وصل إلي من نسخة هذا الكتاب أن عبد الله بن عمر وعظ أباه عند موته و أن الأئمة ثلاثة عشر من ولد إسماعيل و هم رسول الله صلى الله عليه واله مع الأئمة الاثني عشر و لا محذور في أحد هذين (انتهى) .
و أني لم أجد في جميع ما وصل إلي من نسخ من هذا الكتاب إلا كما نقل هذا الفاضل و الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره فكان ما نقل ابن الغضائري محمول على الاشتباه .
(انتهى كلام الفاضل التفريشي).
أقول:
( والقول للخوئي في معجم‏ رجال‏ الحديث ج : 8 ص: 222 ) :
و مما يدل على صحة ما ذكره صاحب الوسائل و الفاضلان التفريشي و الأسترآبادي:
أن النعماني روى في كتاب الغيبة بإسناده عن سليم بن قيس في كتابه حديثا طويلا ، و فيه‏
فقال علي عليه السلام :
أ لستم تعلمون أن الله عز و جل أنزل في سورة الحج:
يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل و في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم و تكونوا شهداء على الناس .
فقام سلمان - رضي الله عنه - عند نزولها فقال :
يا رسول الله صلى الله عليه واله :
من هؤلاء الذين أنت شهيد عليهم و هم شهداء على الناس الذين اجتباهم الله و لم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة أبيهم إبراهيم؟
فقال رسول الله - صلى الله عليه واله - :
عنى الله بذلك ثلاثة عشر إنسانا: أنا و أخي عليا و أحد عشر من ولده (الحديث).
اويس :
ومن هنا تعرف
قارئي العزيز
من اين جاء الاشتباه بتهمة
سليم بن قيس الهلالي رضوان الله عليه
في مسئلة الائمة الثلاثة عشر في حين الرواية التي ينقلها
سليم بن قيس الهلالي رضوان الله عليه
في كتابه يحسب الرسول الكريم صلى الله عليه واله مع الائمة الاثني عشر عليهم السلام فيكونوا ثلاث عشر وليت من اتهم كتاب سليم بانه يقول الائمة ثلاثة عشر ؛ تاملوا قليلا ؛ وان لم يتاملوا فعلينا ان نتامل نحن ولا ننخدع بهيبات تقف امام الحق في حين كما قراتم عن
معجم رجال الحديث
الروايات الموجودة في كتاب سليم .
وستاتيكم الروايات الاخرى من كتاب سليم بن قيس الهلالي رضوان الله تعالى عليه التي ينقلها صاحب المعجم.