الفصل 56
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم


من كنت مولاه فهذا على مولاه

اما أبان فلم يهتم اي اهتمام لما واجهوه من المعارضات الخشنة ؛ ولم يبالي بما اتهموه هؤلاء ؛ لانه كان يعلم أبان ان له عندهم اثم عظيم وهو متمسك به لا يتركه ؛ وان ضحى بروحه ومهجته من اجل التمسك بذلك الاثم وهو تشيعه والنضال من اجل بثه ؛ فمادام هو يعرف الحقيقة ويعرف علة عدائهم وتهمه له فلاتخذه في الله لومة لائم ؛فليصنعوا ما احبوا وما شاؤا فبقي صامدا مكافحا ومناضلا من اجل الوفاء لامامه امير المؤمنين عليه السلام والتمسك بوصية الرسول الكريم صلى الله عليه واله في اهل بيته ؛ وكان من الذين اظهروا بغض امير المؤمنين عليه السلام هو الحسن البصري ؛فواجهه أبان مذكرا له نفاقه ؛ لانه كان يظهر الولاء لامير المؤمنين عليه السلام اول دخول ابان للبصره ؛ وان الحسن البصري مذموم جدا في كتب الرجال واي كتاب منها احببت فراجع لتجده شخصية متذبذه ومنافقه مذمومه غير مؤدب مع امام زمانه وسانقل لكم روايتين عن ذمه عن اهل البيت عليهم السلام :
الرواية الاولى :
بحارالأنوار عن :
إعلام الورى:
رُوِيَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليه السلام رَأَى يَوْماً الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ وَ هُوَ يَقُصُّ عِنْدَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَالَ لَهُ عليه السلام أَتَرْضَى يَا حَسَنُ نَفْسَكَ لَلْمَوْتِ؟
قَالَ:
لَا.
قَالَ:
فَعَمَلَكَ لِلْحِسَابِ؟؟
قَالَ:
لَا
قَالَ:
فَثَمَّ دَارٌ لِلْعَمَلِ غَيْرُ هَذِهِ الدَّارِ؟؟
قَالَ:
لَا
قَالَ :
فَلِلَّهِ فِي أَرْضِهِ مَعَاذٌ غَيْرُ هَذَا الْبَيْتِ؟
قَالَ:
لَا
قَالَ:
فَلِمَ تَشْغَلُ النَّاسَ عَنِ الطَّوَافِ؟؟
وَ قِيلَ لَهُ يَوْماً إِنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ قَالَ لَيْسَ الْعَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ وَ إِنَّمَا الْعَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا فَقَالَ عليه السلام أَنَا أَقُول :
لَيْسَ الْعَجَبُ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا وَ أَمَّا الْعَجَبُ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ مَعَ سَعَةِ رَحْمَةِ اللَّهِ
واما الرواية الثانية: