الفصل 55
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
من كنت مولاه فهذا على مولاه
ان هذا الجو التعتيمي ؛وبث الظلمات في الارجاء ؛ لطمس معالم التشيع ؛ اثر كما اخبرناك تاثيرا بالغا في كتب الرجال حيث شوه أباننا العزيز ؛ ولذلك تجده في كتب الرجال لاتباع اهل السقيفه مشوه السمعه ؛ وتبعهم بعض الشيعة ؛ بينما جزى الله العلماء الاطياب الذين يسهرون الليل ويدبون في النهار للذب عن الحقائق وبيانها كماهي في الواقع ؛ لا كما يصورها مشتهيات الحكام ؛ وقد فصلوا كل التفصيل عن أبان الذي هو سبب تضعيف كتاب سليم ؛ واثبتوا جزاهم الله كل خير ورضي عنهم بان اصل تضعيف أبان منبعه من هؤلاء الاتباع للسقيفة ؛و لو عرفنا انهم يعتبرون التشيع اعظم جريمة بالنسبة لهم ؛ فكيف لا يضعّفوه وهو من فقهائهم ومن الذين عملوا كل جهدهم ليبثوا النور بين الناس .
وان المصدر الوحيد الذي استفيد منه وهو للمحقق المبدع في تحقيقه الرائع غاية الروعة الشيخ محمد باقر الانصاري الزنجناني الخوئيني حفظه الله بحفظه ورعاه برعايته قد حصل على جائزة افضل كتاب السنة ؛ لعام 1374 هجري شمسي في دولة الجمهورية الاسلامية الايرانية ؛ وانتم تعلمون لا تعطى هذه الجائزة الا لمن يمركتابه على لجان متعدد ثم بعد قبولها من كل الجهات تعطى الجائزه له والجائزة تعني انه لم يؤلف في تلك السنة كتاب افضل منه من كل الكتب التي تعرض على اللجان .
وفي هذا الكتاب الذي سهر عليه المحقق اثنا عشر سنه جزاه الله خيرا بيّن كل الحقائق ؛ وبعد بيانها ادت الى تغير نظرت الكثير ممن لم يكن عنده اطلاع بحقيقة الامر فوثقوا الكتاب باحسن توثيق ؛ وفي هذا الكتاب البحث الوافر عن ابان والذي يزيل كل شبهة عنه بحيث تبان الحقيقة كل بيان.
وقد تبع سفيان الثوري من اتى من بعدهم من الرجاليين العامة واقتصوا اثره في تاليفهم الرجالي في التضعيف ومن هؤلاء المقلدين له هم ؛ الجوزجاني ؛وابو حاتم ؛ وابن عدي ؛وابن حبان ؛ والنسائي ؛ وابن حجر .
واما أبان ...
المفضلات