الفصل *38*
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
****من كنت مولاه فهذا على مولاه****
سبحان الله ان أبان كانه ورث حب الاطلاع وحب توثيق ما حصل عليه من المعصوم عليه السلام ؛ من استاذه سليم رحمة الله عليه ؛ لذلك كان الامر الثاني الذي يهدف له عزيزنا أبان من وصوله لساحة القدس الرباني ؛ هو السؤال من المعصوم عليه السلام ؛ سؤالا يشع في قلبه انوارا تكشف ما ادْلهم من امر هذه الامة وتُسهل عليه صعوبة تحمل هذه الحقائق التي بات أبان متعجبا منها ؛ اي تعجب ؛ لانه كان يُفكر؛ ان رضي بكتاب سليم واعتقد بصحة مافيه ؛ يعنى ان الامة هلكت الا القيليل ؛ نعم والقران الكريم يقول:
*****إِلاَّ الَّذينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ قَليلٌ ما هُمْ ******
وهنا يتبن من اسلوب أبان لطرح السؤال على امامه عليه السلام مدى فقاهة هذا الرجل العظيم وجودة تفكيره حيث أختصر كل ما يجيش في صدره بسؤال واحدة هو مفتاح الفلاح واذهابا لظلام الليل بنور الصباح ؛ نور اليقين لازهاق ظلمات الفتن والمحن .
فوجه سؤاله لامامه عليه السلام قائلا:
******جُعلت فداك ؛ انه ليضيق صدري ببعض ما فيه ؛ لان فيه هلاك امة محمد صلى الله عليه واله رأسا من المهاجرين والانصار والتابعين غيركم اهل البيت وشيعتكم ؟؟؟؟؟!!!!!!!******
احسنت يا أبان على هذا السؤال الذي سُماع جوابه امنية كل مسلم ؛ جزاك الله خيرا يا أبان على هذا التوفيق لانك بهذا السؤال ستكشف الستار عن نوافذ اغلقها الطغات لكي لا نرى النور منها يشع من صدور حليمه ومنبع الماء المعين الذي من شرب منه لايظمأ بعدها ابدا.
سؤال عن حقائق تحتاج الى انوار الامامه لاثباتها وبعدها لا ينفع الشك وان كان الشكاك وسواسا ؛ فسيشفى بجوابهم عليهم السلام.
والآن بعد ان سمعنا سؤال أبان فلنفتح منا الآذن صاغية لدحر كل ما خططه الطاغية.
فاجابه الامام عليه السلام بجواب هو متواتر عند كل المسلمين لا يشك فيه شاك من اي فرقة كانت من فرق المسلمين؛ حيث قال روحي فداه:
المفضلات