الفصل (35)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
********من كنت مولاه فهذا على مولاه*********
واِن الامام السجاد عليه السلام اهتم بالكتاب اهتماما عظيما مما جعلنا نؤمن بهذا الكتاب؛ لان المعصوم عليه السلام؛ والذي سكوته حكم لانه اقرار كما يقول الفقهاء؛ وان كل حركة منه حجة علينا فكيف لو اهتم اهتماما عظيما لم يهتمه الى كتاب اخر تعال معي لننظر ماذا عمل الامام عليه السلام :
جلس روحي فداه لثلاثة ايام من الصباح الى الليل وفي كل يوم يغدو عليه من اول الصبح الصحابي الجليل أبو الطفيل وابن أبي سلمة وكانا رضوان الله عليهما في هذه الايام الثلاثة يقرئان الكتاب امام الامام عليه السلام والامام يستمع لهما .
قارئي العزيز ارجوك لحظات دع انشغالات فكرك بالدنيا التي ستذهب عنك وتخونك في احلك واحوج لحظة تحتاجها ؛وفكر معي:
معصوم يجلس لثلاثة ايام من الصباح الى الليل والصحابي وابن أبي سلمه يقرئان وهو يستمع ؛ الله اكبر كيف نعبّر عن هكذا كتاب لنوفيه حقه؛ حائر في العبارة ولا اتصور اني اُوفق طول عمري ان اُشير لاي كلمة توفيك حقك يا سليم ويا أبان ويا كتابه الازهر الانور!!!!!!!!!!
ولما اِنتهيا من تلاوة الكتاب تفتحت العيون وتوجهت القلوب وبدئت الشفاه تتمتم آيات التعجيل بالفرج ؛ماذا سيقول الامام وماذا سيكون مصير الكتاب وتلك الجهود التي بذلت وكان حبرها عرق الجهاد ودماء التضحيات ؛
فشعت الانوار واشرقت الحقيقة من فم هو الماء المعين ؛
المفضلات