امهر 110


السلام عليكم

شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

تامل
سانقل لكم في امهر القادم ان شاء الله تعالى نص كلام صاحب غيبة النعماني لتشعر بلذة ما اظنك تتلذذ بشي كلذتك بقول هذا العالم الجليل ؛ كما ستشعر النشوة البريئة الفطرية من كلام هذا العالم الجليل ؛ الله يعلم مرات اكرر عبارته ثم اجلس انظر فقط لكلماته وانا ثمل من سكر عذوبة حلاوته وطلاوته ؛ وتحلق روحي الى سماء الغيبة الصغرى ؛ فاشعر بكياني في دفئ حنان الامامة الحنونة الرؤوفة .
وكما وعدتكم سانقل لكم نص قول صاحب كتاب الغيبة ثم انقل لكم عن ترجمة حياته بمقدار ما استطيع العثور عليه باذن الله تعالى :
فقال رحمة الله عليه في كتابه
الغيبة للنعماني ص : 102
فتأملوا يا معشر الشيعة رحمكم الله ما نطق به كتاب الله عز و جل و ما جاء عن رسول اللهصلى الله عليه واله و عن أمير المؤمنين و الأئمة عليه السلام واحد بعد واحد في ذكر الأئمةالاثني عشر و فضلهم و عدتهم من طرق رجال الشيعة الموثقين عند الأئمة فانظروا إلى اتصال ذلك و وروده متواترا فإن تأمل ذلك يجلو القلوب من العمى و ينفي الشك و يزيل الارتياب عمن أراد الله به الخير و وفقه لسلوك طريق الحق و لم يجعل لإبليس على نفسه سبيلا بالإصغاء إلى زخارف المموهين و فتنة المفتونين و ليس بين جميع الشيعة ممن حمل العلم و رواه عن الأئمة عليه السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلاليأصل من أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم من حملة حديث‏
أهل البيت عليه السلام و أقدمها ؛ لأن جميع ما اشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلى الله عليه واله و أمير المؤمنين عليه السلام و المقداد و سلمان الفارسي و أبي ذر و من جرى مجراهم ممن شهد رسول الله صلى الله عليه واله و أمير المؤمنين عليه السلام و سمع منهما و هو من الأصول التي ترجع الشيعة إليها و يعول عليها و إنما أوردنا بعض ما اشتمل عليه الكتاب و غيره من وصف رسول الله صلى الله عليه واله الأئمة الاثني عشر و دلالته عليهم و تكريره ذكر عدتهم و قوله
إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم ظاهرهم باطنهم و هو أفضلهم
و في ذلك قطع لكل عذر و زوال لكل شبهة و دفع لدعوى كل مبطل و زخرف كل مبتدع و ضلالة كل مموه و دليل واضح على صحة أمر هذه العدة من الأئمة لا يتهيأ لأحد من أهل الدعاوي الباطلة المنتمين إلى الشيعة و هم منهم براء أن يأتوا على صحة دعاويهم و آرائهم بمثله و لا يجدونه في شي‏ء من كتب الأصول التي ترجع إليها الشيعة و لا في الروايات الصحيحة و الحمد لله رب العالمين