من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم

الفصل75
والان نبدء بذكر ما نقله لنا الرجاليون والمتخصصون في ما يخص حياة الواسطة الثانية في نقل كتاب سليم بن قيس المتفاني في حب دينه ومذهبه والمقدم نفسه قربان لائمته عليهم السلام


حماد بن عيسى أبو محمد الجهني

مولى و قيل: عربي أصله الكوفة [و] سكن البصرة. و قيل إنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام عشرين حديثا و أبي الحسن و الرضا عليهما السلام و مات في حياة أبي جعفر الثاني عليه السلام و لم يحفظ عنه رواية عن الرضا [عليه السلام‏] و لا عن أبي جعفر [عليه السلام‏] و كان ثقة في حديثه صدوقا قال:
سمعت من أبي عبد الله عليه السلام سبعين حديثا فلم أزل أدخل الشك على نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين. و له حديث مع أبي الحسن موسى عليه السلام في دعائه بالحج و بلغ من صدقه و مات حماد بن عيسى غريقا بوادي قناة و هو واد يسيل من الشجرة إلى المدينة و هو غريق الجحفة في سنة تسع و مائتين و قيل: سنة ثمان و مائتين و له نيف و تسعون سنة رحمه الله.
ما روي في حماد بن عيسى الجهني البصري و دعوة أبي الحسن عليه السلام له و كم عاش
حمدويه و إبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا محمد بن عيسى عن حماد بن عيسى البصري قال سمعت أنا و عباد بن صهيب البصري من أبي عبد الله عليه السلام فحفظ عباد مائتي حديث و قد كان يحدث بها عنه عباد و حفظت أنا سبعين قال حماد فلم أزل أشكك نفسي حتى اقتصرت على هذه العشرين حديثا التي لم تدخلني فيها الشكوك.
حمدويه قال حدثني العبيدي عن حماد بن عيسى قال دخلت على أبي الحسن الأول عليه السلام فقلت له جعلت فداك ادع الله لي أن يرزقني دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحج في كل سنة فقال:
اللهم صل على محمد و آل محمد و ارزقه دارا و زوجة و ولدا و خادما و الحج خمسين سنة. قال حماد:
فلما اشترط خمسين سنة علمت أني لا أحج أكثر من خمسين سنة قال حماد و حججت ثمانيا و أربعين سنة و هذه داري قد رزقتها و هذه رجال‏الكشي ص : 317 زوجتي وراء الستر تسمع كلامي و هذا ابني و هذا خادمي قد رزقت كل ذلك فحج بعد هذا الكلام حجتين تمام الخمسين ثم خرج بعد الخمسين حاجا: فزامل أبا العباس النوفلي القصير فلما صار في موضع الإحرام دخل يغتسل: فجاء الوادي فحمله فغرقه الماء رحمنا الله و إياه قبل أن يحج زيادة على الخمسين عاش إلى وقت الرضا عليه السلام و توفي سنة تسع و مائتين و كان من جهينة و كان أصله كوفيا و مسكنه البصرة و عاش نيفا و سبعين سنة و مات بوادي قناة بالمدينة و هو وادي يسيل من الشجرة إلى المدينة.
وللحديث عن غريق الجحفة صلة ...