الفصل69
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الشكل الثاني :
في الشكل الاول قلنا قد كان النقل بدون واسطة ابان ؛ بل النقل من سليم مباشرتا ؛ وذكرنا السبب ؛ اما في هذا الشكل كان النقل مرات بدون توسط عمربن اذينه بل النقل كان مباشرتا من ابان وقد يكون السبب انهم نقلوه من الكتاب الذي هو في يد أبان ؛ او ان أبان نقل لهم مباشرتا بدون مناولة الكتاب لهم فيكون نقلهم من أبان بدون واسطة عمربن اذنية .
الشكل الثالث :
وفي هذا الشكل كان النقل من بعضه البعض كنقل عبد الرزاق حيث يروي كتاب سليم تارة عن معمر وتارة عن ابيه همام ؛كما ان ابراهيم بن عمر يرويه عن ابان ؛ وتارة عن ابن اذينة ؛ وتارة عن عبد الرزاق ؛ وانما عملوا هذا الاسلوب الحكيم؛ لكي تكون وشائج قوية ؛ وروابط محكمة في النقل والرواية فيستحكم الامر وتزول الشكوك ويحتفظ بقوة الكتاب واحكامه حيث يكثر السند؛ والاسناد ويكثر الناقلين من الثقات لهذا الكتاب المنير.
ومن هنا ينبغي ان نرفع ايدي الشكر الى السماء ونهبط بجباهنا نحو الارض شاكرين لله تعالى حيث برز الكتاب ؛ وسطع شمسه للوجود ؛ وان كان البعض لا يزال لم يدقق البحث في توثيق الكتاب ؛ ولكن لم يمر عليه الايام الا ويسطع نور شمسه في بيت قلبهم فينير لهم زوايا قلوبهم ويذهب الشك عنهم باذن الله تعالى .
المفضلات