الفصل58
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم


من كنت مولاه فهذا على مولاه

والان لنعرف ما يقوله المحقق البارع النمازي حول الحسن البصري لانه ينقل لنا رحمة الله عليه حصيلة ابحاثه الرجالية وبحثه ونتيجة بحثه والذى هو :
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 2 - ص 357 - 358
هو ابن يسار ، أبو سعيد بن أبي الحسن البصري الأنصاري ، مولى زيد ابن ثابت الأنصاري ، أخو سعيد وعمارة ، أمهم خيرة مولاة أم سلمة زوجة النبي . أدرك زمن النبي وله عشر سنين تقريبا ، مات في رجب سنة 110 وله 89 سنة . قال أمير المؤمنين عليه السلام له ::
أسبغ الوضوء ، فقال : لقد قتلت بالأمس رجالا كانوا يسبغون الوضوء .
، قال ::
وإنك لحزين عليهم ؟
قال : نعم ، قال : :
فأطال الله حزنك . . . إلى آخره . فكان حزينا إلى آخر عمره .
. وقال مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه في حق الحسن البصري ::
إن لكل قوم سامريا ، وهذا سامري هذه الأمة ، أما أنه لا يقول : لا مساس ، ولكنه يقول : لا قتال ، قاله بعد قتال أهل البصرة كما في احتجاج الطبرسي في احتجاجه عليهم . وبالجملة كان منحرفا عن أهل البيت عليهم افضل الصلوات ، مذموما عندهم ، وكان مخلطا في عقائده ، وذكرنا في مستدرك سفينة ط 1 ج 2 ، في محل اسمه ذمومه ومكاتبته إلى مولانا الحسن المجتبى عليه السلام يسأله عن القدر ، فأجابه مع ما ذمه ، وذكرنا فيه احتجاج مولانا السجاد صلوات الله عليه .
وقد ذكرنا الحديث في الفصل السابق