الفصل 48

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم



من كنت مولاه فهذا على مولاه




الكافي
عن الامام الصادق عليه السلام في رواية طويلة :
فَلَقَدْ لَعَمْرِي جَاءَ الْأَثَرُ فِيمَنْ فَعَلَ هَذَا الْفِعْلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَنْصُرُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُم‏
وسائل‏الشيعة
َ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَنْصُرُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فَلْيَتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ امْرُؤٌ وَ لْيَحْذَرْ أَنْ يَكُونَ مِنْهُمْ فَقَدْ بُيِّنَ لَكُمْ وَ لَا عُذْرَ لَكُمْ بَعْدَ الْبَيَانِ فِي الْجَهْلِ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَ حَسْبُنَا اللَّهُ عَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ
مستدرك‏الوسائل
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَنْصُرُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ
بحارالأنوار
كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِأَقْوَامٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ
الصراطالمستقيم‏
قد قال النبي صلى الله عليه واله إن الله ليؤيد هذا الدين بقوم لا خلاق لهم و بالرجل الفاجر.
الآن وبعد ان تاملنا هذه الروايات المباركة ؛ وعلمنا ان الله سبحانه وتعالى من سننه ان يؤيد دينه برجال لا دين لهم ؛ وبرجال باطنهم فجور ؛ولكنهم ولعلل معينة يتظاهرون بالدين والصلاح وحب الحق والحقيقة كما هو شان عمر بن عبد العزيز؛ ولكن تظاهره هذا في نفس الوقت تايد للمؤمن في دينه لانه يستفيد من الفرصة وينشر دينه الحق من بين هؤلاء الذين يعملون لصالح الحاكم ورعاية مصالحه ؛ فيتايد الدين الواقعي بهذا الذي لا خلاق له .
وعلى هذه المقدمة ستعرف حال البصرة في زمن عمر بن عبد العزيز ؛ حيث اصبحت من المراكز العلمية المرموقة ومجمع العلماء والمحدثين وهم مستفيدين من الحرية والانفتاح الجديدن ؛ ومنها ظهرت سنن الباري تعالى بتايد دينه بهؤلاء الذين لا خلاق لهم ؛ حيث بدء علماء الشيعه ومحدثيهم باظهار ما امكنهم منه مستفيدين من تلك الحرية الفكرية وان كان يعسر ويصعب عليهم اظهار كل ما ارادوا واحبوا لان الجو الاجتماعي رياحه خلاف مشارع سفن الشيعة ولكن مع ذلك ؛ بُث القليل النافع ؛ الذي بدء يتسرب في عروق من كان بحّاثا عن الحقيقة ؛ وكان أبان يعيش هذه الظروف في زمان امامة الامام الباقر عليه السلام واتصل ابان ...