الفصل 44
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
م صل علي محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
من كنت مولاه فهذا على مولاه
وقال عليه السلام :
من لم يعرف امرنا من القران لم يتنكب الفتن.
هناك شيعه اخذوا دينهم من الآباء ولم يعرفوا امر اهل البيت عليهم السلام من القران الكريم هؤلاء معرضون للوقوع في الفتن والمحن :
بحارالأنوار 65 164
ٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ:
جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي وَ اللَّهِ أُحِبُّكَ وَ أُحِبُّ مَنْ يُحِبُّكَ يَا سَيِّدِي مَا أَكْثَرَ شِيعَتَكُمْ؟!
فَقَالَ لَهُ اذْكُرْهُمْ فَقَالَ كَثِيرٌ فَقَالَ تُحْصِيهِمْ فَقَالَ هُمْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
أَمَا لَوْ كَمُلَتِ الْعِدَّةُ الْمَوْصُوفَةُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ بِضْعَةَ عَشَرَ كَانَ الَّذِي تُرِيدُونَ وَ لَكِنْ شِيعَتُنَا:
مَنْ لَا يَعْدُو صَوْتُهُ سَمْعَهُ ؛ وَ لَا شَحْنَاؤُهُ بَدَنَهُ ؛ وَ لَا يَمْدَحُ بِنَا غَالِياً ؛ وَ لَا يُخَاصِمُ لَنَا وَالِياً ؛ وَ لَا يُجَالِسُ لَنَا عَائِباً؛ وَ لَا يُحَدِّثُ لَنَا ثَالِباً ؛ وَ لَا يُحِبُّ لَنَا مُبْغِضاً؛ وَ لَا يُبْغِضُ لَنَا مُحِبّاً .
فَقُلْتُ فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِهَذِهِ الشِّيعَةِ الْمُخْتَلِفَةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ إِنَّهُمْ يَتَشَيَّعُونَ ؟
فَقَالَ:
فِيهِمُ التَّمْيِيزُ وَ فِيهِمُ التَّمْحِيصُ وَ فِيهِمُ التَّبْدِيلُ يَأْتِي عَلَيْهِمْ سِنُونَ تُفْنِيهِمْ وَ سُيُوفٌ تَقْتُلُهُمْ وَ اخْتِلَافٌ تُبَدِّدُهُمْ إِنَّمَا شِيعَتُنَا مَنْ لَا يَهِرُّ هَرِيرَ الْكَلْبِ وَ لَا يَطْمَعُ طَمَعَ الْغُرَابِ وَ لَا يَسْأَلُ النَّاسَ بِكَفِّهِ وَ إِنْ مَاتَ جُوعاً .... للحديث تتمه لمن اراد ان يراجع الحديث كله
بينما هناك من الشيعه من اخذ تشيعه ومعرفته بائمته من القران لان امرهم في القران ابين من الشمس ونورهم المطمئن بالسكينة والوقار يعلو نور الشمس ؛ هذا الذي لايزول دينه ولا يستقل منه وان زالت الجبال عن رواسيها وهو
في مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَليكٍ مُقْتَدِرٍ
بحارالأنوار 2
قَالَ كَتَبْتُ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ أُخْبِرُهُ مِنِ اخْتِلَافِ الْمَوَالِي وَ أَسْأَلُهُ بِإِظْهَارِ دَلِيلٍ فَكَتَبَ إِنَّمَا خَاطَبَ اللَّهُ الْعَاقِلَ وَ لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي بِآيَةٍ وَ يُظْهِرُ دَلِيلًا أَكْثَرَ مِمَّا جَاءَ بِهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ وَ سَيِّدُ الْمُرْسَلِينَ صلى الله عليه واله فَقَالُوا كَاهِنٌ وَ سَاحِرٌ وَ كَذَّابٌ وَ هُدِيَ مَنِ اهْتَدَى غَيْرَ أَنَّ الْأَدِلَّةَ يَسْكُنُ إِلَيْهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ يَأْذَنُ لَنَا فَنَتَكَلَّمُ وَ يَمْنَعُ فَنَصْمُتُ وَ لَوْ أَحَبَّ اللَّهُ أَنْ لَا يُظْهِرَ حَقَّنَا مَا ظَهَرَ بَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَ مُنْذِرِينَ يَصْدَعُونَ بِالْحَقِّ فِي حَالِ الضَّعْفِ وَ الْقُوَّةِ وَ يَنْطِقُونَ فِي أَوْقَاتٍ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرَهُ وَ يُنْفِذَ حُكْمَهُ وَ النَّاسُ عَلَى طَبَقَاتٍ مُخْتَلِفِينَ شَتَّى فَالْمُسْتَبْصِرُ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ مُتَمَسِّكٌ بِالْحَقِّ فَيَتَعَلَّقُ بِفَرْعٍ أَصِيلٍ غَيْرُ شَاكٍّ وَ لَا مُرْتَابٍ لَا يَجِدُ عَنِّي [عَنْهُ] مَلْجَأً وَ طَبَقَةٌ لَمْ يَأْخُذِ الْحَقَّ مِنْ أَهْلِهِ فَهُمْ كَرَاكِبِ الْبَحْرِ يَمُوجُ عِنْدَ مَوْجِهِ وَ يَسْكُنُ عِنْدَ سُكُونِهِ وَ طَبَقَةٌ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ شَأْنُهُمُ الرَّدُّ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ وَ دَفْعُ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ فَدَعْ مَنْ ذَهَبَ يَمِيناً وَ شِمَالا.
بحارالأنوار
- [بصائر الدرجات] عَنْ زَيْدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ :
أَ تَدْرِي بِمَا أُمِرُوا أُمِرُوا بِمَعْرِفَتِنَا وَ الرَّدِّ إِلَيْنَا وَ التَّسْلِيمِ لَنَا
الان وقد فهمنا هذه المقدمة المهمة وهو انا لا يهمنا هلاك الناس واين هم لما بقوا خارج باب حطة ولا يهمنا ان غرقوا ان لم يركبوا السفينة لانا اخذنا امرهم من القران الكريم وتيقنا به ؛ فنفهم باذن الله ما قاله الامام السجاد عليه السلام لأبان :
· اتق الله يا أخا عبد قيس ؛فان وضح لك أمر فاقبله والا فاسكت تسلم وردّ علمه الى الله فانك أوسع مما بين السماء والارض*.
نعم سيدنا وامامنا ياحجة الله على من في الارض والسماء نحن وضح لنا الامر وتيقنا ولا يهمنا هلاك من هلكك ولا شك من شك ؛ والواجب على كل انسان يتقي الله تعالى ان لم يصل لدرجة اليقين ان يسكت ويقول: هم ادرى بماقالوا كما في الرواية التي نقلتها لكم عن بصائر الدرجات عن الامام الصادق عليه السلام ؛ ويرد علمها اليهم سلام الله عليهم .
واما ابان لما سمع كلام الامام عليه السلام كشف الحقيقة عن قلبه ...
المفضلات