الفصل 41
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
م صل علي محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
من كنت مولاه فهذا على مولاه
والان لنعرف ماهي باب حطة التي تواتر حديثها عن الرسول الاعظم صلى الله عليه واله بانّ اهل بيته عليهم السلام هم باب حطة ؛ وما المراد منها لكي ؛ نعرف قارئي العزيز انا وانت هل دخلناها ثم نعود لنصب اللعنات على من لم يدخلها ؛ كونوا معي لنجلس مؤدبين امام :

في‏ بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فيها بِالْغُدُوِّ وَ الْآصال‏
وهم ائمتنا عليهم افضل الصلاة والسلام ليحدثونا عن باب حطة:
بحارالأنوار
ِ عَنِ الْبَاقِرِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ:
فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
وَ ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً :
إِنَّ ذَلِكَ حِينَ فَصَلَ مُوسَى مِنْ أَرْضِ التِّيهِ فَدَخَلُوا الْعُمْرَانَ وَ كَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ أَخْطَئُوا خَطِيئَةً فَأَحَبَّ اللَّهُ أَنْ يُنْقِذَهُمْ مِنْهَا إِنْ تَابُوا فَقَالَ لَهُمْ إِذَا انْتَهَيْتُمْ إِلَى بَابِ الْقَرْيَةِ فَاسْجُدُوا وَ قُولُوا حِطَّةٌ تَنْحَطَّ عَنْكُمْ خَطَايَاكُمْ فَأَمَّا الْمُحْسِنُونَ فَفَعَلُوا مَا أُمِرُوا بِهِ وَ أَمَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا فَزَعَمُوا حِنْطَةً حَمْرَاءَ فَبَدَّلُوا فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى رِجْزاً


بحارالأنوار
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي قَوْلِ اللَّهِ:
وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام:
نَحْنُ بَابُ حِطَّتِكُمْ

بحارالأنوار
وَ رَوَى الْكَفْعَمِيُّ عَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْكَلَامِ أَنَّهُ قَالَ مَعْنَاهُ :
أَنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ أَقْرَبَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ رَسُولِهِ وَ لَا أَقْرَبَ إِلَى رَسُولِهِ مِنْ وَصِيِّهِ فَهُوَ فِي الْقُرْبِ كَالْجَنْبِ وَ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى ذَلِكَ فِي قَوْلِهِ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ يَعْنِي فِي وَلَايَةِ أَوْلِيَائِهِ وَ قَالَ عليه السلام فِي قَوْلِهِمْ بَابُ اللَّهِ مَعْنَاهُ أَنَّ اللَّهَ احْتَجَبَ عَنْ خَلْقِهِ بِنَبِيِّهِ وَ الْأَوْصِيَاءِ مِنْ بَعْدِهِ وَ فَوَّضَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْعِلْمِ مَا عَلِمَ احْتِيَاجَ الْخَلْقِ إِلَيْهِ وَ لَمَّا اسْتَوْفَى النَّبِيُّ صلى الله عليه واله عَلَى عَلِيٍّ عليه السلام الْعُلُومَ وَ الْحِكْمَةَ قَالَ :
أَنَا مَدِينَةُ الْعِلْمِ وَ عَلِيٌّ بَابُهَا وَ قَدْ أَوْجَبَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ الِاسْتِكَانَةَ لِعَلِيٍّ عليه السلام بِقَوْلِهِ :
ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَ قُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ أَيِ :
الَّذِينَ لَا يَرْتَابُونَ فِي فَضْلِ الْبَابِ وَ عُلُوِّ قَدْرِهِ وَ قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها يَعْنِي الْأَئِمَّةَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ الَّذِينَ هُمْ بُيُوتُ الْعِلْمِ وَ مَعَادِنُهُ وَ هُمْ أَبْوَابُ اللَّهِ وَ وَسِيلَتُهُ وَ الدُّعَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ الْأَدِلَّاءُ عَلَيْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ

بحارالأنوار
الْأَصْفَهَانِيُّ عَنِ الْبَاقِرِ وَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى لَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ الْآيَةَ وَ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ إِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ نَحْنُ الْبُيُوتُ الَّتِي أَمَرَ اللَّهُ أَنْ تُؤْتَى مِنْ أَبْوَابِهَا نَحْنُ بَابُ اللَّهِ وَ بُيُوتُهُ الَّتِي يُؤْتَى مِنْهُ فَمَنْ تَابَعَنَا وَ أَقَرَّ بِوَلَايَتِنَا فَقَدْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَ مَنْ خَالَفَنَا وَ فَضَّلَ عَلَيْنَا غَيْرَنَا فَقَدْ أَتَى الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا .
اذن :