الفصل *37*
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
****من كنت مولاه فهذا على مولاه****
ولما قرء الجليلان أبا الطفيل وأبن أم سلمة الكتاب كله حرفا بحرف لسيدهم وامام زمانه عليه افضل الصلاة والسلام لثلاثة ايام ؛ شهدا ايضا بصحة كل ما ورد فيه فقالا :
*مافيه حديث الا وقد سمعته من عليّ صلوات الله عليه ومن سلمان ومن أبي ذر ومن مقداد*
والحمد لله رب العالمين حمدا خالدا مع خلوده حيث أطمئن قلب أبان بما نقلة له استاذه ومربيه البطل العظيم الاستاذ الجليل؛ أستاذ كل صحفي يطلب الحق ويتبناه بمهجة فؤاده؛
لان قبول ما نقله سليم وهو الحق؛ يصعب على غير أهل اليقين لانه يُكفر أكثر أهل القبلة ويثبت ردتها ؛ وأبان لم يكن في هذا العالم لانه فتح عينيه ولم يرى في سماء الاسلام الا غيمة سوداء ذات روائح عفنه من الفساد والجاهلية ؛ واذا بطلعة سليم البهية تشعل له نور الولاء العلوية التى ليس فيها سوى الحق والحقيقة ؛ ويقول له خذ هذه الشمعة وسرْ بها بين الناس لتعلم ما صنعه الحكام من اول من أسس الظلم لهذا اليوم والفقهاء الماجورون يسددون الطواغيت بدحر حقيقة آل البيت عليهم السلام .
فكان يصعب على أبان قبول هذه الحقائق التى جائته وهي تَقلب كل الموازين التي اعتاد عليها الى ان سمع شهادة امام زمانه عليه السلام وشهادة الجليلان ؛ وان كان يكفي وتم كل شيئ بشهادة المعصوم عليه السلام ولكن شهادتهما تنفع لمن لا زال هناك عش صغير في قلبه من وساوس ابو مرّة لعنة الله عليه _ احد اسماء ابليس –
والامرالثاني المهم للغاية التي كان يهدف اليها أبان من لقاء امام زمانه هو....