الفصل (27)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
الشرط الاول:
بدء يمحص عقائده في معرفته بانحراف الامة بعد رسول الله صلى الله عليه واله وان الرسول صلى الله عليه واله قد بلغ الامة بكمال التبليغ واعلمهم بكل طريق ؛ ولكنها انحرفت وارتدت وغصبت ماليس لها فمحصه سليم ليرى مدي تحمله لقبول هذه الحقائق لانها تؤثر في حمله لهذا الكتاب الذي يفضح به صنّاع التاريخ المزيف0
ولذلك لما وجده يتحمل كل ما اشرق له من الحقائق قال له :
**** لم ار منك الا ما احب ****
الشرط الثاني:
عرفه طريقة جمعه للكتاب وممن جمعه وبين له ان الذين نقلوا له كل ما كتبه فيه هم:
سلمان وابوذر ومقداد والبراء بن عازب وابن عباس وقال له انه لم يكتف باحدهم دون ان يعرض ماقاله للاخر وكان امير المؤمنين عليه السلام يصدقهم جميعا فحينها يدون تلك الحقائق ؛ ثم بين له انه لم يظهر الكتاب لاحد لان الظروف السياسيه والاجتماعيه لم تسمح بذلك وهو يتحيّن الفرص لتاتي الساعة التي يمكن بها اشعال شموع النور ببيان زيف ماهو عند الناس مسطور.
وطلب منه ان يتعامل ابان مع الكتاب كما هو تعامل به من كتمانه وحفظه مهما كان الثمن غاليا في سبيل حفظ الكتاب.
الشرط الثالث:
وهذا الشرط يتكون من ثلاث بنود:
البند الاول****:ان يكتم امر الكتاب ولا يخبر به احد مادام سليم حيا0
البند الثاني****:وبعد حياة سليم لايخبر به الا من يثق به كثقته بنفسه0
البند الثالث****:ان يسلمه لمن يثق بدينه وحسبه من شيعة امير المؤمنين عليه السلام ان نزلت به نازلة0
الشرط الرابع:
وهنا قام سليم بعمل جبار بيّن فيها عقليته النيّرة وفقاهته العظيمة وانه لم يكن رجلا صحفيا فقط ينقل الخبر ولايهمه ما نقل بل كان فقيها بارعا يراعي جميع شرائط الفقاهة ولذلك لما تُطالع كيفية تسليم الكتاب لابان تفهم مدى عظمة هذا البطل العملاق .
جاء بابان اليه واخذ يقرء عليه الكتاب كله ويصححه من كل ما يوحي الى اي خطاَ او اشتباه ليسد باب الافواه التي لايهمها الخبر بقدر ما يهمها انتقاده ورده وقد قبل ان يقرئه فسد تلك الابواب كلها بقرائته بنفسه على ابان وبعد ان اكمل قرائة الكتاب على ابان سد باب التشكيك بنسبة ما كتبه في الكتاب اليه .
وبعد ان ناوله الكتاب ....





رد مع اقتباس
المفضلات