القسم (20)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

ان سليم استطاع ان ياخذ كتاب معاويه الى زياد من كاتبه ويسجله لنا ولم يحصل هذا الكتاب بيد احد سوى سليم فسجله لنا اعظم سندا تاريخيا كما تجد ذلك ان شاء الله تعالى
في الكتاب0
وبعد ان استشهد الامام المظلوم الحسن السبط عليه السلام سنة (50) جاء معاوية الى المدينه المنوره شامتا 0
ولما سمع بطلنا المفدى بالخبر اسرع من الكوفه الى المدينه ليشاهد احداثها بحضور معاويه عن قريب وسجل لنا بعض ما جرى بين معاويه وبين اهل المدينه وبالخصوص بين معاويه وبين سعد بن عبادة
وهنا بدئت المرحله الجديده بعد شهادة امامنا الحسن المجتبى عليه السلام ؛حيث بدء بخططه الجهنميه التي كان يتحين الفرص ويضحي من اجل الوصول اليها وهي اعادة قانون التجهيل التي اسسها اسياده الثلاث من قبل0
فانزل سياط النار على رؤس شيعة امير المؤمنين عليه السلام وسلط عليهم زياد الذي كان يحرق عليهم بيوتهم ويسمل عيونهم ويستقصيهم اين ما كانوا لينزل صواعقه المحرقه عليهم0
وان معاويه من اول يوم نصبه عمر اميرا على الشام بدء يخطط للوصول الى هدفه الذي كان يحلم به وهو ازالت الرسول واله عليهم السلام من قاموس الاسلام0
وللوصول لهذا الهدف اسس مؤسسات لوضع الاحاديث الكاذبه ظلما وزورا وكلها تنسب لرسول لله صلى الله عليه واله واخذ الاكالون للسحت يتسابقون لارضاء الفئة الحاكمه بنشر الاف الاحاديث التي تدعمهم ؛ وكان معاويه يبذل في سبيل ذلك الاموال الطائله جدا ولذلك كانوا يتفانون في اختراع الروايات الكاذبه والتي كان نتيجتها ان اسسوا اسلاما جديدا مؤيدا للفئة الحاكمه والتي تبغي جعل الحكومه وراثة امويه لايحق لاحد التجاوز عليها او الطمع فيها فاسسوا اسلاما قابل للتاويل حسب ما يحبه الحاكم ويشتهيه0
فاصبح الحكم وراثه كسرويه 0
وكان يجهد معاويه لان يزيل اسم الرسول واله عليه السلام من الاسلام ويجعل مكانهم الفسق والفجور والعصيان لان بدونها لايمكن ان يحكم اي حاكم ظالم
فرفع التسليم لله وللرسول واله عليهم السلام التي نادى بها القران الكريم
فَلا وَ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في‏ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْليماً (65)