امهر ج 2 - 3
السلام عليكم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
شكرا لمروركم آجركم الله ووفقكم لكل خير
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
أَنَّهُ قَالَ :
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ خَيْرُ الْبَشَرِ وَ مَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ
* * *
اننا لو وثقنا بشخص في حياتنا اشد الثقة بحيث كنا نثق به اكثر مما نثق بانفسنا فلما ينقل لنا خبر لانشك في صدقه لاننا نعتقد باعتقاد جازم ان هذا الشخص المؤمن لو لم يكن متيقنا بالخبر تمام التيقن لم ينقله لنا لذلك نسكت عن السؤال منه بانه من اين جاء به ولا نذهب نحقق صدق ما يقوله .
او ان هناك قضايا كثيرة جدا في حياتنا لم نشاهدها باعيننا لكن لتواتر الخبر عنها لانشك بصحة الخبر اي شك كما ان من لم يوفق للحج لايشك بوجود مكة والبيت الحرام ولم يذهب يوما ما ليسئل بصحة وجود مدينة مكة المكرمة او المدينة المنورة لان تواتر النقل عنها وذهاب الكثير اليها يصحح وجودها بدون ادنى شك ؛ ولكن مع الاسف اننا كثيرا ما نشك بمعلومات هي كوجود مكة بالنسبة لنا لكن لان هناك من يشكك بهذه المعلومة فنسرع بالشك ونتبعه قبل ان نحقق النظر بوجود حقيقة لشكه وهل اننا عاشرنا الناقد للمعلومة بحيث لانشك به لان هذا الناقد في قبال من هو اوثق منه ممن نقل المعلومة لنا فلماذا نصدق هذا ونترك ذاك و بأي دليل يقبله العقل؟ مع العلم اننا سنقف يوم الطامة الكبرى ويسئلنا من شككنا به واعترضنا على نقله ليسئلنا عن السبب الذي دعانا لازهاق ماء وجهه وتهمته وانتهاك حرمته .
فان هناك حقائق هي كالشمس الساطعة فان قال رجل لنا ان الوقت الان ليل لم يكن للعقل قبول قوله مهما كانت وثاقة القائل لانه اصبح ثقة باعتباره صادقا لا يخالف الحقيقة اما اذا بدء بانكار ما تيقنا بخلاف قوله فلايجوز قبول ما يقول كما كان في قصة الامام الرضا عليه السلام مع عبد الرحمن بن يونس :
كما ورد في كتاب
بحارالأنوار 2 65 باب 13- النهي عن كتمان العلم و...
1- عن كتاب رجال الكشي:
آدَمُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّقَّاقِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى السَّمَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ أَخِيهِ جَعْفَرٍ قَالَ كُنَّا عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عليه السلام وَ عِنْدَهُ يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِذِ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ فَأَوْمَأَ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام إِلَى يُونُسَ ادْخُلِ الْبَيْتَ فَإِذَا بَيْتٌ مُسْبَلٌ عَلَيْهِ سِتْرٌ وَ إِيَّاكَ أَنْ تَتَحَرَّكَ حَتَّى يُؤْذَنَ لَكَ فَدَخَلَ الْبَصْرِيُّونَ فَأَكْثَرُوا مِنَ الوَقِيعَةِ وَ القَوْلِ فِي يُونسَ وَ أَبُو الحَسَنِ عليه السلام مُطرِقٌ حَتَّى لَمَّا أَكْثَرُوا فَقَامُوا وَ وَدَّعُوا وَ خَرَجُوا فَأَذِنَ يُونُسَ بِالخُرُوجِ فَخَرَجَ بَاكِياً فَقَالَ جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ إِنِّي أُحَامِي عَنْ هَذِهِ المَقَالَةِ وَ هَذِهِ حَالِي عِنْدَ أَصْحَابِي !!
فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام يَا يُونُسُ :
فَمَا عَلَيْكَ مِمَّا يَقُولُونَ إِذَا كَانَ إِمَامُكَ عَنْكَ رَاضِياً يَا يُونُسُ حَدِّثِ النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ وَ اتْرُكْهُمْ مِمَّا لا يَعْرِفُونَ كَأَنكَ تُرِيدُ أَنْ تُكَذَّبَ [يُكَذَّبَ] عَلَى اللهِ فِي عَرْشِهِ يَا يُونُسُ:
وما عليكَ أنْ لو كانَ في يدِكَ اليُمْنى دُرَّةٌ ثمَّ قَالَ الناسُ بعْرَةٌ أوْ بعْرةٌ و قَالَ الناسُ دُرةٌ هلْ ينفَعُكَ شَيْئاً؟؟
فَقلتُ : لا فَقَالَ:
هكذَا أَنتَ يَا يُونسُ إِذَا كُنتَ علَى الصَّوَابِ و كَانَ إِمَامُكَ عَنكَ رَاضِياً لمْ يَضُرَّكَ مَا قَالَ الناسُ .
اذن
المفضلات