الفصل (32)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ولما وصل مكة المكرمة فالتقى فيها باكثر من مائة من العلماء مثل:
سعيد بن المسيب
و علقمة بن قيس
والحنش بن المعتمر
وأبي ظبيان الجنبي
و عبد الرحمان بن ابي ليلى
وسمع منهم الاحاديث ؛ وهل كان هم أبان الشاب وريث سليم في حب معرفة الحق براس مال وهو ماء الشجون وجوهر ذاته ؛ان يعرف الحق من هؤلاء ويكتفي ؛ ابدا لم يكن هدف أبان هؤلاء فقط ؛ بل كان همه الاكبر؛ ما عرّفه سليم من حلية امام زمانه وركن ايمانه ومَنْ لولاه لساخت الارض باهلها الامام سيد الساجدين وزين اهل السماوات والارضين الامام حجة الله الاكبر علي بن الحسين عليه السلام ؛ وان سليم قد عرفه من خلال كتابه ان الحجة بعد الرسول صلى الله عليه واله ليس الا الائمه الاثنى عشر وهم قد ذكر هم رسول الله صلى الله عليه واله باسمائهم وحليهم فكان اكبر هدف لحبيبنا أبان ان يصل للحجة من هؤلاء الذي هو في زمانه.
ولما عرفه وهو الامام السجاد الوجود له الفدى فعزم على ان يلتقي به مهما كلف الامر وتعلم أبان التضحيه من اُستاذه ومربيه سليم رحمة اللة عليه.
ثم كانت اعظم فرصة سيستفيد منها أبان بعرض ما عنده للمعصوم عليه السلام وكشف كل ما ابهم له
واي فرصة افضل من هذه .
الآن الواجب علينا الوجوب الذي يفرضه الخلق الكريم علينا ان نقف بكمال الاجلال وتمام الاحترام لأبان الشاب الذي تحمل كل هذا العناء ؛من دولة لدولة ومن من مدينة لاخرى بحثا عن الحق الذي يزيل عن قلب اهل الشك كل ريب؛ نعم من كتب له العناد والجهل لا محيص له.
فجزاك الله يا أبان عن كل طالب للحق والصراط المستقيم .
وهذا وعد من الله سبحانه الذي لا يخلف الميعاد ان يهدي من اراد سبل السلام لطرقه الشارعه
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ( 69)}
ولم يكن بخائب في هدفه حيث التقى
المفضلات