رياض الادعيه والاذكار

[سيد جلال الحسيني]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ملاحظه:
))ان ما اكتبه عن الحديث هو فهمي انا ومبلغ علمي عنه فان كان صحيح هو من فضلهم عليهم صلوات الله وان كان خطا فارجو الله ان يرشدني لما هو الحق ويغفرلي ذنوبي كلها))


(3) اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ، وَ اكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الِاهْتِمَامُ بِهِ، وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ، وَ اسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، وَ أَغْنِنِي وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ، وَ لَا تَفْتِنِّي بِالنَّظَرِ، وَ أَعِزَّنِي وَ لَا تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَ عَبِّدْنِي لَكَ وَ لَا تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَ أَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدِيَ الْخَيْرَ وَ لَا تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَ هَبْ لِي مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَ اعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ.
يطلب من الله سبحانه ان يكفيه وينجز له ما يشغله عن عبادته لله تعالى لان الذي يكفي احد هو الذي يجعله غير محتاج للقيام بذلك العمل ؛فاذا كان زيد من الناس له امر مهتم به جدا فاقول له اتركه انا اكفيك ذلك العمل واذهب انت للاعمال الاتي هي اهم من هذه ؛ ولذلك يسال عليه السلام من الله سبحانه ان يكفيه من كل عمل يهمه غير عبادته لكي يتفرغ هو للعبادة0
،(( وَ اسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ))
يطلب عليه السلام من الله سبحانه ان يوفقه بان يكون عاملا لله تعالى في الاعمال التي سوف يٌسال عنها يوم القيامه ؛كم جميل هنا نتنبه لاعمالنا التي نقوم بها في اليل والنهارعل فيها ثواب ام عقاب ؛ وينبغي ان لا نعمل اي عمل خارج عن اطار هذين اما للثواب واما للعقاب فنفر منه0
((اسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ))
بما ان الله سبحانه قال :
((وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ))
فيطلب الامام عليه السلام ان يفرغه الله سبحانه للعباده ؛ كم فرق بين طلب الامام عليه السلام ومشكلة الناس العصريه التى يصنعون ملايين الاجهزه لقتل الفراغ وبينما الامام عليه السلام يشكو الى الله سبحانه عدم الفراغ ويطلب منه تعالى ان يفرغه للعباده ؛والفرق اننا لم نعرف اي شيئ عن الاخرة ولو كنا نفهم ما هو جهنم وما هو الموت الذي هو لا محاله طريقنا اليه وجهنم ينتظر العاصين لكنا نعمل ليل نهار في فكاك رقابنا منه ولشكونا
ضيق الزمان وقلة الفراغ ولكن مع الاسف لا يوجد من يذكرنا بمصيرنا المحتوم ولذلك نجد الانبياء عليهم السلام اول ندائهم جهنم والتخويف منه واعمالهم ودموعهم كانت احسن مذكر للناس بذلك اليوم الرهيب والطامة الكبرى0