الفصل 102

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه

(((((( و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا ))))))

قال صاحب كتاب العين وكتاب لسان العرب
كتاب‏العين ج : 4 ص : 185
صرخ:
الصرخة: صيحة شديدة عند فزعة أو مصيبة.
ان الصرخة التي تكون لآل محمد عليهم السلام
وهي ما تسمعه في المجالس الحسينية من صراخ الموالين والتي تدل على فزعهم وجزعهم على ابي عبد الله الحسين عليه السلام
وكذلك مصاب باقي المعصومين عليهم السلام
فان هذه الصرخة هي مورد عناية اهل البيت عليهم السلام
وهم اول من يسمعها من الصارخ ويتلقفها منه فطوبى للصارخ
والذي لاتاخذه لومة لائم ولا يمنعه استهزاء من استهزء
اين كان ومن كان
بل انه يصرخ وهذه الدعوة الجعفرية تسدده :
(و ارحم تلك الصرخة التي كانت لنا)
ثم قال الامام عليه السلام
((اللهم إني أستودعك تلك الأبدان و تلك الأنفس حتى توفيهم على الحوض يوم العطش الأكبر فما زال...))
تدبر يا موالي بهذه البشارة ؛
تامل يا خادم الحسين ومواليه بهذه الفرحة
والجائزة التي لا جائزة فوقها
ان جعلك امامك عليه السلام وديعة عند الله تعالى حافظ الودائع حتى يسلمك للائمة عليهم السلام عند الحوض يوم العطش الاكبر
وهناك يكون ضحكاتك الجميلة على من استهزء بصرخاتك
وبكائك وجزعك على امامك عليه السلام .
مع كل هذه البشائر والامام عليه السلام يقول للراوي
((فقال: يا معاوية من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض)) .
فان الساعة قريب
والقبر محفور تحت اقدامنا
وعقرب الساعة مطيتنا مسرعة بنا نحو الطامة الكبرى ويوم :
يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخيهِ (34)
وَ أُمِّهِ وَ أَبيهِ (35)
وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنيهِ (36)
لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنيهِ(37)
فمن ينجيك في ذلك اليوم ؛
سوى من بيدهم حسابك واليهم ايابك
وهم ائمتنا روحي فداهم
فاصرخ وشجع الموالين على الصرخات
لكي لا تُحرم من كل هذه الدعوات.