الفصل 101
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ان الامام الصادق عليه السلام يذكر هنا الحالات المختلفة التي تصيب الزائر في زيارته
لابي عبد الله الحسين عليه السلام ويمطرها بامطار رحمته الجعفرية سلام الله عليه
فطوبى للزوار ؛ فقال عليه السلام :
(فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ؛ و ارحم تلك الخدود التي تتقلب على حضرة أبي عبد الله الحسين عليه السلام؛ و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا)
لاحظ عبارة (و ارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا) :
فان البعض قد يشكل علينا حينما نقول بآثار الدمعة على الحسين عليه السلام بان عمر بن سعد ايضا بكى حينما خاطبته عمتي زينب سلام الله عليها كما في بعض المصادر حين قالت -وان لم نجد دمعته المنحوسة في كتاب الارشاد للشيخ المفيد رحمه الله تعالى- :
الإرشاد 2 111 فصل .....
و خرجت أخته زينب إلى باب الفسطاط فنادت عمر بن سعد بن أبي وقاص ويحك يا عمر أ يقتل أبو عبد الله و أنت تنظر إليه فلم يجبها عمر بشيء فنادت ويحكم أ ما فيكم مسلم فلم يجبها أحد بشيء و نادى شمر بن ذي الجوشن الفرسان و الرجالة فقال ويحكم ما تنتظرون بالرجل ثكلتكم أمهاتكم فحمل عليه من كل جانب فضربه ذرعة بن شريك على كفه اليسرى فقطعها و ضربه آخر منهم على عاتقه فكبا منها لوجهه و طعنه سنان بن أنس بالرمح فصرعه و بدر إليه خولي بن يزيد الأصبحي لعنه الله فنزل ليحتز رأسه فأرعد فقال له شمر فت الله في عضدك ما لك ترعد. و نزل شمر إليه فذبحه ثم دفع رأسه إلى خولي بن يزيد فقال احمله إلى الأمير عمر بن سعد ثم أقبلوا على سلب الحسين ع فأخذ قميصه إسحاق بن حيوة الحضرمي.
فلو صحت الرواية فان هناا اجاب الامام الصادق عليه السلام الاشكال بوضوح حيث قال :
(رحمة لنا) بينما عمر بن سعد بكى(و لم يثبت ) لا لرحمة لهم بل امر الخيل بعدها مباشرة لتسحق صدر
الحسين عليه السلام.
بينما رواية دمعة عمر المنحوسة هي عن حميد لعنه الله تعالى وهو من حملة الرؤوس المباركة.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 45 - ص 55 - 56
قال حميد :
وخرجت زينب بنت علي عليه السلام وقرطاها يجولان بين أذنيها وهي تقول :
ليت السماء انطبقت على الأرض ،
يا عمر بن سعد أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه ؟
ودموع عمر تسيل على خديه ولحيته ، وهو يصرف وجهه عنها ،
والحسين عليه السلام جالس ، وعليه جبة خز ، وقد تحاماه الناس ، فنادى شمر :
ويلكم ما تنتظرون به ؟
اقتلوه ثكلتكم أمهاتكم ، فضربه زرعة بن شريك فأبان كفه اليسرى ثم ضربه على عاتقه ثم انصرفوا عنه ، وهو يكبو مرة ويقوم أخرى ...
ولا يخفى على العاقل اللبيب بان الاعمال لا تقبل الا بالولاية وبحثه جرى مفصلا في محله
وقال الامام الصادق عليه السلام
(و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا)
قال لي شاب مؤمن قبل ايام :
ماذا اصنع حينما اسمع المصائب الفجيعة
لاهل البيت عليهم السلام لا تدمع عيني ؟
فقلت له وهل يجزع قلبك ويحترق لمصابهم عليهم السلام ؟
قال نعم
فقلت له
هاك اسمع امامنا الصادق عليه السلام بماذا يجيبك :
(و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا)
لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني





رد مع اقتباس
المفضلات