بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
تشرف صاحب الكتاب برسالته للحجة سلام الله عليه

لما وصل ابي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه بغداد في سنة 339 هجري قمري وهي السنة التي
رد القرامطه فيها الحجر الاسود الى مكانه من البيت ؛ يقول كان اكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر في مكانه لانه اعلم لايمكن ان يصبه في مكانه الا المعصوم كما حدث في زمن الحجاج لعنة الله عليه حيث لم يستطع ان يضعه في مكانه سوى الامام السجاد عليه السلام ؛ ولكن اعتللت ولم استطع من الذهاب وكانت علتي صعبه مانعه من الذهاب بحيث خفت على نفسي ولم استطع ان ابلغ مرادي من رؤية الامام عليه السلام وهو يضع الحجر في مكانه ؛ فاستنبت المعروف بابن هشام واعطيته رقعه مختومه وكتبت فيها اساله عن مدة عمري وهل اموت في مرضي هذا ؛ وقلت له ان همي ان توصل الرقعه لمن يضع الحجر في مكانه
فيقول هذا لما وصلت الى البيت الحرام وهم مشغولون لوضع الحجر في مكانه ولم يستقر لاحد منهم وهم حيارى فاعطيت مبلغا من المال لهم ليفسحوا لي انظر الى الذي يضعه في مكانه واذا
بغلام اسمر اللون حسن الوجه فتناول الحجر ووضعه في مكانه وكانه لم يزل عنه فلحقته وانا اصرف الناس يمنه ويسره الى ان وقف لي في مكان حيث لايراه سواي وقال هات ما معك فناولته الرقعه فقال من غير ان يفتحهاو ينظر فيها :
قل له:
لاخوف عليك في هذة العلة ويكون مالابد منه بعد ثلاثين سنة0
يقول ووقع عليه مالا استطيع به ان التحق به وقفت في مكاني وانصرف روحي فداه 0
وبعد 30 سنة اعتل وتجهز للرحيل قيل له قد يذهب الله تعالى بباسك قال لا انها السنة التي وعدني بها سيدي وتوفي رحمة الله عليه ودفن بالكاظمية في الرواق الشريف