الفصل : 115
شرح :
الباب السابع و الأربعون
ما يكره اتخاذه لزيارة الحسين بن علي عليه السلام
1- قال قال أبو عبد الله عليه السلام : بلغني أن قوما أرادوا الحسين عليه السلام حملوا معهم السفر فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها لو زاروا قبور أحباءهم ما حملوا معهم هذا .
وقفة:
في هذه الرواية المباركة لو تاملناها لوجدنا ذم الحمل هو للزائرين الحاملين هم بانفسهم السفر وما فيها : (( حملوا معهم السفر فيها الحلاوة و الأخبصة و أشباهها))
اذن فلا تعني الرواية المؤمنين الذين لا يحملوها لانفسهم بل ينفقونها على زوار الامام الحسين عليهم السلام ويقدمون الخدمات كلها حبا جللامام عليه السلام ولا تعني ايضا(حسب فهمي والله العالم ) من تناول تلك الاطعمة من اخ له في الدين قدمها له حبا وخدمة لامامه عليه السلام .
2- عن رجل من أهل الرقة يقال له أبو المضا قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام : تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت: نعم. قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟ قلت: نعم فقال : أما لو أتيتم قبور آبائكم و أمهاتكم لم تفعلوا ذلك قال قلت أي شيء نأكل قال الخبز و اللبن قال و قال كرام لأبي عبد الله عليهالسلام جعلت فداك إن قوما يزورون قبر الحسين عليه السلام فيطيبون السفر قال فقال لي أبو عبد اللهعليه السلام أما إنهم لو زاروا قبور أمهاتهم و آباءهم ما فعلوا ذلك .
وقفة :
المتامل لهذه المباركة سيجد ايضا فيها الاشارة التي قدمناها في الرواية الاولى كما في هذه الفقرة من الرواية : ((تأتون قبر أبي عبد الله عليه السلام ؟ قلت: نعم. قال: أفتتخذون لذلك سفرا؟))
علما بان من ذهب الى كربلاء في ايام الاربعين يجد باُم عينيه ان لا سفرة في البين بل يعطى لكل زائر طعامه بيده فياكله حزينا وبدمعه مزيجا ولقلبه المكلوم بلسما ولجراح آلام قلبه دواء لانه طعام باسم الحسين ومن اجل الحسين عليه السلام فلا توجد اي سفرة وهذا امر جدا مهم لكي يعلم الناس في كل العالم بان الشيعة لا تفرش السفر لا بخلا بالسفرة ولا لعدم النظام والانتظام
وانما
هو ابرازا لحزننا على ريحانة رسول لله صلى الله عليه واله
وامتثالا لما ادبنا عليه ائمتنا عليهم السلام .
المفضلات