الفصل 70
السلام عليكم

اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
الباب التاسع و العشرون نوح الجن على الحسين بن علي عليه السلام

1- حدثني محمد بن جعفر القرشي الرزاز عن محمد بن حسين بن أبي الخطاب عن نصر بن مزاحم عن عمر بن سعد عن عمرو بن ثابت عن حبيب بن أبي ثابت عن أم سلمة زوجة النبي صلى الله عليه واله قالت :
ما سمعت نوح الجن منذ قبض الله نبيه إلا الليلة و لا أراني إلا و قد أصبت بابني الحسين قالت و جاءت الجنية منهم و هي تقول
أيا عيناي فانهملا بجهد فمن يبكي على الشهداء بعدي‏ على رهط تقودهم المنايا إلى متجبر من نسل عبد
تامل
قال الله تعالى :

قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً
وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ (56)

وَ يَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَميعاً يا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَ قالَ أَوْلِياؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا بِبَعْضٍ وَ بَلَغْنا أَجَلَنَا الَّذي أَجَّلْتَ لَنا قالَ النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدينَ فيها إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكيمٌ عَليمٌ (128)

قالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقامِكَ وَ إِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمينٌ (39)

وَ إِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلى‏ قَوْمِهِمْ مُنْذِرينَ (29)
ان هذه الايات القرانية الكريمة واضحة جدا بوجود العلاقة بين الجن وبين الانبياء والائمة عليهم السلام وكذلك بين شريري الجن وبين اوليائهم من اعداء الله تعالى

ثم ان هذه الرواية تبين ان ام سلمة الطيبة رضوان الله عليها كانت في زمن الرسول الكريم صلى الله عليه واله تسمع نوح الجن لذلك قالت امنا الحبيبة رضوان الله عليها :
(ما سمعت نوح الجن منذ قبض الله نبيه).
ثم انها سمعت نوحهم عند شهادة الامام الحسين عليه السلام وكذلك يفهم من هذه الرواية انها عليها السلام كان لها مالوفا صوتهم ونوحهم .

2- حدثني أبي رحمه الله عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن إبراهيم بن عقبة عن أحمد بن عمرو بن مسلم عن الميثمي قال :
خمسة من أهل الكوفة أرادوا نصر الحسين بن علي عليه السلام فمروا بقرية يقال لها شاهي إذ أقبل عليهم رجلان شيخ و شاب فسلما عليهم قال فقال الشيخ أنا رجل من الجن و هذا ابن أخي أردنا نصر هذا الرجل المظلوم قال فقال لهم الشيخ الجني قد رأيت رأيا فقال الفتية الإنسيون و ما هذا الرأي الذي رأيت قال رأيت أن أطير فآتيكم بخبر القوم فتذهبون على بصيرة فقالوا له نعم ما رأيت قال فغاب يومه و ليلته فلما كان من الغد إذا هم بصوت يسمعونه و لا يرون الشخص و هو يقول
و الله ما جئتكم حتى بصرت به بالطف منعفر الخدين منحوراو حوله فتية تدمى نحورهم مثل المصابيح يملون الدجى نوراو قد حثثت قلوصي كي أصادفهم من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحوراء كان الحسين سراجا يستضاء به الله يعلم أني لم أقل زورا مجاورا لرسول الله فيغرف و للبتول و للطيار مسرورا
فأجابه بعض الفتية من الإنسيين يقول
اذهب فلا زال قبر أنت ساكنه إلى القيامة يسقي الغيث ممطوراو قد سلكت سبيلا أنت سالكه و قد شربت بكأس كان مغروراو فتية فرغوا لله أنفسهم و فارقوا المال و الأحباب و الدورا
3- حدثني حكيم بن داود بن حكيم عن سلمة بن الخطاب قال حدثني عمر بن سعد و عمرو بن ثابت عن أبي زياد القندي قال كان الجصاصون يسمعون نوح الجن حين قتل الحسين عليه السلام في السحر بالجبانة و هم يقولون
مسح الرسول جبينه فله بريق في الخدودأبواه من عليا قريش جده خير الجدود