الفصل 63
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم وارجو منها الاجابه لانها الدعاء بلسان الغير
وامنيتي لكم ان ترزقوا خير الدارين وسعادت تحقق الامنيات لكم فوق ما تحبون
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
تامل وتدبر:
وفي هذه الرواية تاملات جدا مهمة نرجو ان تنتظروا لكي تفتح علينا الكثير من المبهمات باذن الله تعالى.
النقطة الاولى
ان اي انسان في الوجود لم يكن اعظم مقاما او اثر من المعصومين الانوار الاربعة عشر عليهم السلام مع ذلك لهم عمر طبيعي وكثير منهم كانوا بسن اوائل الشباب ورحلوا من هذه الدنيا ؛ مع ذلك لم يذهب الدين بل بقي وسيبقى الى ظهور مهدي ال محمد عليهم السلام لان الله تعالى هو صاحب الدين والدنيا ويحفظ الامر ويدبره وهذا ما يجعلنا نعتمد على انفسنا ولا نخاف مما يخوفونا به من خططهم وما يصنعوه خلف استارهم وكذلك لا نخاف ان مات عالم اوفقيه او اي انسان مهما كان مقامه لانه ليس هو اعظم من الانوار الاربعة عشر عليهم السلام مع ذلك نحن نرتع بحفظ الله تعالى متوكلين عليه فرحين بمواهبه منتظرين لفرج امامنا عليه السلام وناصرنا
النقطه الثانية
ان لكل امام صحيفة كما في هذه الرواية وروايات اخرى تاتيهم من النبي صلى الله عليه واله وفي هذه الصحيفة مكتوب ما يعملون به وان كان ما فيها مخالف لهوى الناس جميعا فانهم لا يهمهم الحكومة الموجوده مهما كان جبروتها وتعسفها بل هم يعملون ما في الصحيفة كما هو في صبر امير المؤمنين مع من غصب حقه وهتك حرمة بيته سلام الله عليه وكذلك في صلح الامام الحسن عليه السلام وفي واقعة كربلاء التي نصح كما يزعم ابن عمر واضرابه الامام الحسين عليه السلام ولكل يجيبه حسب وسع فهمه وما يستطيع دركه والامر الذي هو عليه سائر امتثال ما في الصحيفة .
كذلك الامام الصادق عليه السلام مع عسر وجفاء الحكومة العباسية في يومها في شد الخناق على الامامة من اي تحرك كما سياتي بحثه مفصلا من ظلم العباسيين للامام الصادق عليه السلام بما يدمي الفؤاد ؛ لكن الامام عليه السلام كان مامورا في الصحيفة بنشر الدين المبين وهكذا كل الائمه المعصومين الطاهرين عليهم السلام .
المفضلات