السلام عليكم
دعواتي المخلصه بسعادة الدارين لمن قرء كتابي
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
الفصل 61
16- عن عبد الملك بن مقرن عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إذا زرتم أبا عبد الله عليه السلام:
فالزموا الصمت إلا من خير و إن ملائكة الليل و النهار من الحفظة تحضر الملائكة الذين بالحائر فتصافحهم فلا يجيبونها من شدة البكاء فينتظرونهم حتى تزول الشمس و حتى ينور الفجر ثم يكلمونهم و يسألونهم عن أشياء من أمر السماء فأما ما بين هذين الوقتين فإنهم لا ينطقون و لا يفترون عن البكاء و الدعاء و لا يشغلونهم في هذين الوقتين عن أصحابهم فإنما شغلهم بكم إذا نطقتم.
قلت:
جعلت فداك و ما الذي يسألونهم عنه و أيهم يسأل صاحبه الحفظة أو أهل الحائر ؟؟
قال :
أهل الحائر يسألون الحفظة لأن أهل الحائر من الملائكة لا يبرحون و الحفظة تنزل و تصعد.
قلت:
فما ترى يسألونهم عنه؟
قال :
إنهم يمرون إذا عرجوا بإسماعيل صاحب الهواء فربما وافقوا النبي صلى الله عليه واله و عنده فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و الأئمة من مضى منهم فيسألونهم عن أشياء و من حضر منكم الحائر و يقولون بشروهم بدعائكم فتقول الحفظة كيف نبشرهم و هم لا يسمعون كلامنا ؟؟
فيقولون لهم:
باركوا عليهم و ادعوا لهم عنا فهي البشارة منا فإذا انصرفوا فحفوهم بأجنحتكم حتى يحسوا مكانكم و إنا نستودعهم الذي لا تضيع ودائعه و لو يعلمون ما في زيارته من الخير و يعلم ذلك الناس لاقتتلوا على زيارته بالسيوف و لباعوا أموالهم في إتيانه و إن فاطمة عليه السلام إذا نظرت إليهم و معها ألف نبي و ألف صديق و ألف شهيد و من الكروبيين ألف ألف يسعدونها على البكاء؛
و إنها لتشهق شهقة فلا يبقى في السماوات ملك إلا بكى رحمة لصوتها و ما تسكن حتى يأتيها النبي صلى الله عليه واله ]أبوها[ فيقول يا بنية قد أبكيت أهل السماوات و شغلتيهم عن التسبيح و التقديس فكفى حتى يقدسوا فإن الله بالغ أمره و إنها لتنظر إلى من حضر منكم فتسأل الله لهم من كل خير و لا تزهدوا في إتيانه فإن الخير في إتيانه أكثر من أن يحصى .
__________________






رد مع اقتباس
المفضلات