الفصل42
الباب الثاني و العشرون
قول رسول الله صلى الله عليه واله أن الحسين عليه السلام تقتله أمته من بعده
1- عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان الحسين بن علي عليه السلام ذات يوم في حجر النبي صلى الله عليه واله يلاعبه و يضاحكه فقالت عائشة:
يا رسول الله ما أشد إعجابك بهذا الصبي ؟؟
فقال لها:
ويلك و كيف لا أحبه و لا أعجب به و هو ثمرة فؤادي و قرة عيني أما إن أمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي.
قالت يا رسول الله:
حجة من حججك ؟؟!!
قال :
نعم حجتين من حججي.
قالت يا رسول الله:
حجتين من حججك؟؟!!
قال :
نعم و أربعة.
قال فلم تزل تزاده و يزيد و يضعف حتى بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله صلى الله عليه واله بأعمارها .
1- حدثني محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن علي بن محمد بن سالم عن محمد بن خالد عن عبد الله بن حماد البصري عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
كان الحسين عليه السلام مع أمه تحمله فأخذه
رسول الله صلى الله عليه واله فقال :
لعن الله قاتليك و لعن الله سالبيك و أهلك الله المتوازرين عليك و حكم الله بيني و بين من أعان عليك فقالت فاطمة :
يا أبة أي شيء تقول ؟؟!!
قال :
يا بنتاه ذكرت ما يصيبه بعدي و بعدك من الأذى و الظلم و الغدر و البغي و هو يومئذ في عصبة كأنهم نجوم السماء يتهادون إلى القتل و كأني أنظر إلى معسكرهم و إلى موضع رحالهم و تربتهم فقالت يا أبة و أين هذا الموضع الذي تصف؟؟
قال ك
موضع يقال له كربلاء و هي ذات كرب و بلاء علينا و على الأمة يخرج عليهم شرار أمتي و لو أن أحدهم يشفع له من في السماوات و الأرضين ما شفعوا فيهم و هم المخلدون في النار.
قالت:
يا أبة فيقتل ؟؟
قال :
نعم يا بنتاه قتل قبله أحد كان تبكيه السماوات و الأرضون و الملائكة و الوحش و الحيتان في البحار و الجبال لو يؤذن لها ما بقي على الأرض متنفس و تأتيه قوم من محبينا ليس في الأرض أعلم بالله و لا أقوم بحقنا منهم و ليس على ظهر الأرض أحد يلتفت إليه غيرهم أولئك مصابيح في ظلمات الجور و هم الشفعاء و هم واردون حوضي غدا أعرفهم إذا وردوا علي بسيماهم و أهل كل دين يطلبون أئمتهم و هم يطلبوننا و لا يطلبون غيرنا و هم قوام الأرض بهم ينزل الغيث و ذكر الحديث بطوله .
المفضلات