الفصل (27)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم
ملاحظه:
الباب السادس عشر :
ما نزل به جبرئيل عليه السلام في الحسين بن علي عليه السلام أنه سيقتل :
1- قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
لما أن هبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه واله بقتل الحسين عليه السلام أخذ بيد علي فخلا به مليا من النهار فغلبتهما العبرة فلم يتفرقا حتى هبط عليهما جبرئيل عليه السلام أو قال رسول رب العالمين فقال لهما:
ربكما يقرؤكما السلام و يقول :
عزمت عليكما لما صبرتما.
قال فصبرا.
1- عن أبي عبد الله عليه السلام قال لما حملت فاطمة بالحسين جاء جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال:
إن فاطمة ستلد ولدا تقتله أمتك من بعدك فلما حملت
فاطمة بالحسين كرهت حمله و حين وضعته كرهت وضعه؛
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام هل رأيتم في الدنيا أما تلد غلاما فتكرهه؟؟؟
و لكنها كرهته لأنها علمت أنه سيقتل؛ قال و فيه نزلت هذه الآية وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً.
3- قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
أتى جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه واله فقال له:
السلام عليك يا محمد ألا أبشرك بغلام تقتله أمتك من بعدك؟
فقال:
لا حاجة لي فيه0
قال:
فانتهض إلى السماء ثم عاد إليه الثانية فقال له مثل ذلك فقال:
لا حاجة لي فيه0
فانعرج إلى السماء ثم انقض إليه الثالثة فقال مثل ذلك فقال:
لا حاجة لي فيه فقال إن ربك جاعل الوصية في عقبه فقال نعم أو قال ذلك0
ثم قام رسول الله صلى الله عليه واله فدخل على فاطمة عليها السلام فقال لها إن جبرئيل عليه السلام أتاني فبشرني بغلام تقتله أمتي من بعدي فقالت:
لا حاجة لي فيه 0
فقال لها إن ربي جاعل الوصية في عقبه فقالت:
نعم إذن قال:
فأنزل الله تعالى عند ذلك هذه الآية*** حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً***
لموضع إعلام جبرئيل إياها بقتله فحملته كرها بأنه مقتول و وضعته كرها لأنه مقتول.
4- عن أبي عبد الله عليه السلام أن جبرئيل عليه السلام نزل على محمد صلى الله عليه واله فقال يا محمد إن الله يقرأ عليك السلام و يبشرك بمولود يولد من فاطمة عليها السلام تقتله أمتك من بعدك فقال يا جبرئيل و على ربي السلام لا حاجة لي في مولود [يولد من فاطمة] تقتله أمتي من بعدي قال فعرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء ثم هبط فقال له مثل ذلك فقال:
يا جبرئيل و على ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي فعرج جبرئيل إلى السماء ثم هبط فقال له:
يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يبشرك أنه جاعل في ذريته الإمامة و الولاية و الوصية.
فقال:
قد رضيت ثم أرسل إلى فاطمة عليها السلام إن الله يبشرني بمولود يولد منك تقتله أمتي من بعدي فأرسلت إليه أن لا حاجة لي في مولود يولد مني تقتله أمتك من بعدك فأرسل إليها إن الله جاعل في ذريته الإمامة و الولاية و الوصية فأرسلت إليه إني قد رضيت فحملته كرها و وضعته كرها وَ حَمْلُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً حَتَّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَ عَلى والِدَيَّ وَ أَنْ أَعْمَلَ صالِحاً تَرْضاهُ وَ أَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي فلو أنه قال أصلح لي ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة؛ و لم يرضع الحسين من فاطمة و لا من أنثى لكنه كان يؤتى به النبي صلى الله عليه واله فيضع إبهامه [إصبعه] في فيه فيمص منها ما يكفيه اليومين و الثلاثة فنبت لحم الحسين عليه السلام من لحم رسول الله صلى الله عليه واله و دمه من دمه و لم يولد مولود لستة أشهر إلا عيسى ابن مريم و الحسين بن علي صلوات الله عليه .
المفضلات