السلام عليكم
دعواتي المخلصه بسعادة الدارين لمن قرء كتابي

من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم


الفصل 62 :

16- عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له:
جعلت فداك ما أقل بقاؤكم أهل البيت و أقرب آجالكم بعضها من بعض مع حاجة هذا الخلق إليكم؟!
فقال:
إن لكل واحد منا صحيفة فيها ما يحتاج إليه أن يعمل به في مدته فإذا انقضى ما فيها مما أمر به عرف أن أجله قد حضر ؛ و أتاه النبي صلى الله عليه واله ينعى إليه نفسه و أخبره بما له عند الله .
و إن الحسين عليه السلام قرأ صحيفته التي أعطيها و فسر له ما يأتي و ما يبقى و بقي منها أشياء لم تنقض فخرج إلى القتال فكانت تلك الأمور التي بقيت إن الملائكة سألت الله في نصرته فأذن لهم فمكثت تستعد للقتال و تأهبت لذلك حتى قتل فنزلت الملائكة و قد انقطعت مدته و قتل عليه السلام.
فقالت الملائكة :
يارب اذنتلنا بالانحدار في نصرته فانحدرنا و قد قبضته!
فأوحى الله تبارك و تعالى إليهم:
أن ألزموا قبته (قبره) حتى ترونه و قد خرج فانصروه و ابكوا عليه و على ما فاتكم من نصرته و إنكم خصصتم بنصرته و البكاء عليه فبكت الملائكة حزنا و جزعا على ما فاتهم من نصرة الحسين عليه السلام فإذا خرج عليه السلام يكونون أنصاره
تامل وتدبر:
وفي هذه الرواية تاملات جدا مهمة نرجو ان تنتظروا لكي تفتح علينا الكثير من المبهمات باذن الله تعالى.