الفصل 39
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعدائهم

فطرس
ان فطرس امره النبي صلى الله عليه واله ان يذهب للامام الحسين عليه السلام فيتمسح بمهده عليه السلام وببركة هذا التمسح بالمهد ؛ الله دفع عنه البلاء ورضي عنه ؛ وهذا افضل دليل لنا لنتمسح بقبره الشريف وبابه وكل ما في حرمه ؛ لان المراد هو الامام عليه السلام و اليس المهد ولا الضريح خاليا من الامام كما لو نقل نفس الضريح الى مكان اخر ووضع مكانه غيره لقبلنا الجديد كما كما تمسح فطرس بالمهد الذي فيه الامام الحسين عليه السلام كما ستجدونه واضحا في هاتين الروايتين المباركتين :


رجال الكش :
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ شَكَوْتُ إِلَى الرِّضَا عليه السلام وَجَعَ الْعَيْنِ فَأَخَذَ قِرْطَاساً فَكَتَبَ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ هُوَ أَقَلُّ مِنْ يَدِي وَ دَفَعَ الْكِتَابَ إِلَى الْخَادِمِ وَ أَمَرَنِي أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُ وَ قَالَ اكْتُمْ فَأَتَيْنَاهُ وَ خَادِمٌ قَدْ حَمَلَهُ قَالَ فَفَتَحَ الْخَادِمُ الْكِتَابَ بَيْنَ يَدَيْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ فَجَعَلَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام يَنْظُرُ فِي الْكِتَابِ وَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَ يَقُولُ نَاجٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ مِرَاراً فَذَهَبَ كُلُّ وَجَعٍ فِي عَيْنِي وَ أَبْصَرْتُ بَصَراً لَا يُبْصِرُهُ أَحَدٌ فَقَالَ قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام جَعَلَكَ اللَّهُ شَيْخاً عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ كَمَا جَعَلَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ شَيْخاً عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالَ ثُمَّ قُلْتُ لَهُ يَا شَبِيهَ صَاحِبِ فُطْرُسَ قَالَ فَانْصَرَفْتُ وَ قَدْ أَمَرَنِي الرِّضَا عليه السلام أَنْ أَكْتُمَ فَمَا زِلْتُ صَحِيحَ النَّظَرِ حَتَّى أَذَعْتُ مَا كَانَ مِنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي أَمْرِ عَيْنِي فَعَاوَدَنِي الْوَجَعُ قَالَ فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ مَا عَنَيْتَ بِقَوْلِكَ يَا شَبِيهَ صَاحِبِ فُطْرُسَ قَالَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ غَضِبَ عَلَى مَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ يُدْعَى فُطْرُسَ فَدَقَّ جَنَاحَهُ وَ رَمَى بِهِ فِي جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ فَلَمَّا وُلِدَ الْحُسَيْنُ عليه السلام بَعَثَ اللَّهُ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله لِيُهَنِّئَهُ بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ وَ كَانَ جَبْرَئِيلُ صَدِيقاً لِفُطْرُسَ فَمَرَّ وَ هُوَ فِي الْجَزِيرَةِ مَطْرُوحٌ فَخَبَّرَهُ بِوِلَادَةِ الْحُسَيْنِ عليه السلام وَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَ قَالَ هَلْ لَكَ أَنْ أَحْمِلَكَ عَلَى جَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَتِي وَ أَمْضِيَ بِكَ إِلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله يَشْفَعَ لَكَ قَالَ فَقَالَ لَهُ فُطْرُسُ نَعَمْ فَحَمَلَهُ عَلَى جَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَتِهِ حَتَّى أَتَى بِهِ مُحَمَّداً صلى الله عليه واله فَبَلَّغَهُ تَهْنِئَةَ رَبِّهِ تَعَالَى ثُمَّ حَدَّثَهُ بِقِصَّةِ فُطْرُسَ فَقَالَ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه واله لِفُطْرُسَ امْسَحْ جَنَاحَكَ عَلَى مَهدِ الْحُسَيْنِ وَ تَمَسَّحْ بِهِ.
فَفَعَلَ ذَلِكَ فُطْرُسُ فَجَبَرَ اللَّهُ جَنَاحَهُ وَ رَدَّهُ إِلَى مَنْزِلِهِ مَعَ الْمَلَائِكَةِ